قال العلامة الملا عمران بن رضوان صاحب ( لنجة ) ( المتوفي
سنة 1280 ه ) - رحمه الله تعالى - : |
إن كان تابع أحمد متوهبا
فأنا القر بأنني وهابي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي
رب سوى المتفرد الوهاب
لا قبة ترجى ولا وثن ولا
قبر له سبب من الأسباب
كلا ولا شجر ولا حجر ولا
عين ولا نصب من الأنصاب
|
पृष्ठ 29
أيضا ولست معلقا لتميمة
أو حلقة أو ودعة أو ناب
لرجاء نفع أو لدفع بلية
الله ينفعني ويدفع ما بي
والابتداع وكل أمر محدث
في الدين ينكره أولو الألباب
أرجو باني لا أقاربه ولا
أرضاه دينا وهو غير صواب
وأمر آيات الصفات كما أتت
بخلاف كل مؤول مرتاب
والاستواء فإن حسبي قدوة
فيه مقال السادة الأقطاب
|
पृष्ठ 30
كالشافعي ومالك وأبي حنيفة وابن حنبل التقي الأواب
وكلام ربي لا أقول : ( عبارة
كمقال ذي التاويل في دا الباب
بل إنه عين الكلام أتى به
جبريل ينسخ حكم كل كتاب
هذا الذي جاء الصحيح بنصه
وهو اعتقاد الآل والأصحاب
पृष्ठ 31
وبعصرنا من جاء معتقدا به
صاحوا عليه : ( مجسم وهابي )
|
جاء الحديث بغربة الإسلام فليبك المحب لغربة الأحباب
هذا زمان من أراد نجاته
لا يعتمد إلا حضور كتاب
خير له من صاحب متجهم
ذي بدعة يمشي كمشي غراب
مهما تلا القرآن قال : ( عبارة
أي أنه كمترجم لخطاب
पृष्ठ 32
وإذا تلا آي الصفات يخوض في
تأويلها خوضا بغير حساب
|
فالله يحمينا ويحفظ ديننا
من شر كل معاند سباب
ويؤيد الدين الحنيف بعصبة
متمسكين بسنة وكتاب
لا يأخذون برأيهم وقياسهم
ولهم إلى الوحيين خير مآب
لا يشربون من المكدر إنما
لهم من الصافي ألذ شراب
قد أخبر المختار عنهم أنهم
غرباء بين الأهل والأصحاب
في معزل عنهم وعن شطحاتهم
وعن الغلو وعن بناء قباب
|
पृष्ठ 33
سلكوا طريق السابقين على الهدى
ومشوا على منهاجهم بصواب
من أجل ذا أهل الغلو تنافروا
عنهم فقلنا : ليس ذا بعجاب
نفر الذين دعاهم خير الورى
إذ لقبوه بساحر كذاب
مع علمهم بأمانة وديانة
وصيانة فيه وصدق جواب
पृष्ठ 34
صلى عليه الله ما هب الصبا
وعلى جميع الآل والأصحاب
|
تخميس القصيدة
قل للذي اتخذ التجهم مركبا
ورضاه دينا وارتضاه مذهبا
ولمذهب الأبرار صار مكذبا
إن كان تابع أحمدا متوهبا
فأنا المقر بأنني وهابي
لا ذنب لي فيما رآه المبتلي
إلا اعتماد الواحد الفرد العلي
والأخذ بالقرآن والنص الجلي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي
رب سوى المتفرد الوهاب
|
पृष्ठ 35
فهو المرجى في الشدائد والبلا
وهو المؤمل إذ يعم الابتلا
مالي سوى رب السموات العلى
لا قبة ترجى ولا وثن ولا
قبر له سبب من الأسباب
فالإلتجاء لواحد أحد فلا
ملك يلاد به ولا من أرسلا
أو صالحا نال التقرب والولا
كلا ولا حجر ولا شجر ولا |
عين ولا نصب من الأنصاب
وطلاسم قد أعجمت كعزيمة
والعقد في خيط ولو لبهيمة
|
पृष्ठ 36
و الجامعات بكاغد ورقيمة
( أيضا ولست معلقا لتميمة |
أو حلقة أو ودعة أو ناب
أي ضرس وحش علقوه بنية
في جيد مولود لهم وصبية
حرز له من عين أو جنية
( لرجاء نفع أو لدفع بلية | الله ينفعني ويدفع ما بي
وزيادة في الدين من متشبث
بعبادة معلولة متعبث
|
पृष्ठ 37
لم يستند فيها بقول محدث
والابتداع وكل أمر محدث
في الدين ينكره أولو الألباب
إن يفعلوه يقولوا عمن أرسلا
أو يعملوه يروا عليه معولا
أو يألفوه يجاهروا بين الملا
أرجو بأني لا أقاربه ولا
أرضاه دينا وهو غير صواب
واقول للباري صفات أثبتت
وأعوذ من جهمية عنها عتت
وتأولت بعقولها وتعنتت
وامر آيات الصفات كما أتت
بخلاف كل مؤول مرتاب
|
पृष्ठ 38
لم أتخذ لي غير هذا أسوة
حيث اقتبست من الأئمة جذوة
وجعلتها عند التمسك عروة
والاستواء فإن حسبي قدوة
فيه مقال السادة الأقطاب
الآخذين من الكتاب المستنير
الطالبين لوجه ذي الفضل الغنى
الضاربين بصارم لا ينثني
الشافعي ومالك وأبو حنيفة |
وابن حنبل التقي الأواب
أنا لا أجادل مرة أو تارة
كمن ابتغى علم الكتاب تجارة
واعتاض بالدر النفيس حجارة
كلا وربي لا أقول : ' عبارة '
كمقال ذي التأويل في ذا الباب
|
पृष्ठ 39
لا خوض لي في آية المتشابه
وأقول مهما مر : آمنا به
ما قلت : ( ترجمة ) أتى في بابه
بل إنه عين الكلام أتى به
جبريل ينسخ حكم كل كتاب
فالجهم قال برأيه وبخرصه
إذ خالف الأتر الصحيح بغصه
والختم زينته برونق فصه
هذا الذي جاء الصحيح بنصه
وهو اعتقاد الآل والأصحاب
|
पृष्ठ 40
ذا منهج السلف الذي يرجى به
نيل النجاة لمن أتى من بابه
هدي النبي ومقتفى أصحابه
وبعصرنا من جاء معتقدا به
صاحوا عليه : ' مجسم وهابي '
ماذا رأوا فيهم من الأمر الخلل
ما شاهدوا منهم على ضرب المثل
إلا اتباع المصطفى فيما نقل
جاء الحديث بغربة الإسلام فليبك |
المحب لغربة الأحباب
وينوح من أسف على ما فاته
فيما مضى وليغتنم أوقاته
|
पृष्ठ 41
من قبل أن تدنو إليه وفاته
هذا زمان من أراد نجاته
لا يعتمد إلا حضور كتاب
متدبرا أحكامه بتفهم
من غير تبديل وغير توهم
لو كان في ديجور ليل مبهم
خير له من صاحب متجهم
ذي بدعة يمشي كمشي غراب
فكأنه لص يدبر غارة
فيقوم حينا ثم يقعد تارة
جعل الإله بمقلتيه غبارة
مهما تلا القرآن قال : ' عبارة '
أي أنه كمترجم لخطاب
|
पृष्ठ 42
فعسى الإله يجود باللطف الخفي
ويعيدنا بجنابه البر الوفي
من شر جهمي عنيد مختفي
وإذا تلا آي الصفات يخوض في
تأويلها خوضا بغير حساب
نقموا على من قال : إن دليلنا
في محكم التنزيل وهو سبيلنا
ما ذاك إلا قصدهم تشتيتنا
فالله يحمينا ويحفظ ديننا
من شر كل معاند سباب
ويخص أهل الحق منه برتبة
مقرونة بسعادة وبقربة
ويزيل عنهم ما لقوا من كربة
ويؤيد الدين الحنيف بعصبة
متمسكين بسنة وكتاب
|
पृष्ठ 43
هاب العدو منهم لشدة بأسهم
وشعار دين الله خير لباسهم
دانوا به مذ حل في أنفاسهم
لا يأخذون برأيهم وقياسهم
ولهم إلى الوحيين خير مآب
أخذوا بما قد جاء من وحي السما
ونفوا أقاويل الغواية والعما
وتبرأوا ممن طغى وتجهما
لا يشربون من المكدر إنما
لهم من الصافي ألذ شراب
كل له فن وهم ذا فنهم
متمسكين بدينهم فكانهم
|
पृष्ठ 44
قبضوا على جمر الغضا لكنهم
قد أخبر المختار عنهم أنهم
غرباء بين الأهل والأصحاب
يتدارسون العلم في غدواتهم
والذكر والقرآن في روحاتهم
لا يألفون الخلق في عاداتهم
في معزل عنهم وعن شطحاتهم
وعن الغلو وعن بناء قباب
الذكر دينهم على طول المدى
ومجالس التدريس تشرق بالهدى
ذكرا وتوحيدا وفقها يقتدى
سلكوا طريق السابقين إلى الهدى
ومشوا على منهاجهم بصواب
|
पृष्ठ 45
لهم دوي النحل إن يتوافروا
إن خيموا في أرضهم أو سافروا
لا يخفرون ذمام قوم خافروا
من أجل ذا أهل الغلو تنافروا
عنهم فقلنا : ليس ذا بعجاب
لا تعجبوا منهم ومما قد جرى
من كان لا يدري فليس كمن درى
ذي سلعة قل الذي منها شرا
نفر الذين دعاهم خير الورى
إذ لقبوه بساحر كذاب
|
पृष्ठ 46
قد كان يدعى فيهم بأمانة
ومقال صدق واجتناب خيانة
فتنقصوه بجنة وكهانة
مع علمهم بأمانة وديانة
فيه ومكرمة وصدق جواب
علم الهدى ذاك النبي المجتبى
أسرى به الباري إلى سبع الطبا
ق مكرما ومبجلا ومهذبا
صلى عليه الله ما هب الصبا
وعلى جميع الآل والأصحاب
| صفحة فارغة | |
पृष्ठ 47
' التضمين '
قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي الحسيني المغربي ( المتوفي سنة | 1407 ه ) - رحمه الله - : |
نسبوا إلى الوهاب خير عباده
يا حبذا نسبي إلى الوهاب
الله أنطقهم بحق واضح
وهم أهالي فرية وكذاب
أكرم بها من فرقة سلفية
سلكت محجة سنة وكتاب
पृष्ठ 49