============================================================
القانسون (الخلاف في طرق السحر عند الطوائف) وقد اختلفت1 طرق أهل السحر فيه، حيث كاثت أسبايه مجهولة لخفائها، فطريق الهند وطائفة من الفلاسفة والترك، تصفية الثفس وتجريدها عسن الشواغل، زعما منهم أن النفس عنها تصدر هذه التأثيرات، وطريق التبط عمل أشياء مناسبة للغرض المطلوب، منضمة إلى رقية3 بعزيمة مخصوصة في وقت مخصوص، وتلك الأشياء تارة تكون تمائيل كالطلسمات، وتارة تصاوير كالشعابذ4، وتارة عقودا تعقد وينفث3 عليها، وتارة كتبا 30 تكتب أو نحو ذلك، وتدفن في الأرض، أو تطرح في الماء، او ( تعلق في الهواء، أو تحرق في النارن والرقية تكون تضرعا إلى الكوكب، مع دخنة بعقاقير6 تنسب إليه، زعما منهم أن التأثير يصدر عن الكواكب. وطريق اليونان تسخير الروحانية المنسوبة الى الأفلاك7 والكواكب، واستنزال قواها بالوقوف والتضرع إليها، زعما منهم أن هذه الآثار عن روحانية الأفلاك والكواكب تصدر، لا عن أجرامها، وبهذا فارقوا فيرهم. وهذا المذهب أيضا ينسب الى قدماء الفلاسفة.
1- ورد في ج: احتلف.
ك- قوم ينزلون بالبطائح بين العراقين، وإنما سموا نبطا لاستنباطهم ما يخرج من الأرض، وفي حديث عمر ظ: "معددوا ولا تستتبطوا"، أي تشبهوا معد ولا تشبهوا بالنبط لسان العرب/7: 411.
3- من الرقى التي يعزم بها على الجحن والأرواح. لسان العرب /16: 400 .
4- يقال فلان شعوذي ومشعوذ ومشعبد وعمله الشعوذة والشعبذة وهى تحفة في اليد كالسحر، وقيل للبريد الشعوذي لخفته، وتقول: رأيته يعود ويشعوذ أساس البلاغة: 236.
ك وهو ما يشير إليه قوله تعالى: (ومن شر التفايات في العقدم الفلق: 4 .
كا- العقار والعقير ما يداوى به من النبات والشحر، والعقاقير أصول الأدوية. لسان العربا4: 599.
6- المفرد فلك، والجمع فلك وفلك وأفلاك: مدار النحوم .
पृष्ठ 162