============================================================
القانسون النبي وهو دولة التبوءة، وإن كان قائما بتدهير ظواهرها فقط ودلت عليه القرانات المتوسطة فهي السلطنة وهو السلطان، وقد يعم حكمه وقد يخص.
قلت أما دلالات القرانات1 الكبار والمتوسطة فلا مانع منه ، إذ لامائع أن يجري الله تعالى عادته بخلق شيء، او انزال شيء، او تخصيص شيء ما بشيء، عند طلوع كوكب او غروبه، أو اجتماعه بكوكب آخر أو بينونته عنه، أو قربه منه أو بعده، شم يلهم الله من يشاء من عباده علم ذلك، فيعلمه2 ويحكم به اتباعا لتلك العادة، ولا تاثير في شيء من ذلك لشيء، يل التأثير كله لله تعالى الواحد القهار (بطلان ما يثبته الفلاسفة من المجردات والعقل الفياض) وأما الفيض3 من قوى المجردات فهو وهم باطل، لا حاصل له، فكلا يثيتونه من المجردات والعقل الفياض باطل، وإنمسا الله تعالى واحد، موجود واجب الوجود، وكل موجود من هذه العوالع حادث آثر عنه، خلقه بقدرت ومشيئته عن عدم، وهو تعالى 23 المخصص للنبي بما اختص به من النبوءة ( والكرامة، وهو المعد له ولغيره، لا إله ولا فاعل ولا معطي ولا مانع فيره سبحانه.
واما الثاني أعني المقصود لغيره، فإما للذهن وما يناط به من المعاني، وهو المنطق، واما للسان ومايناط به من الألفاظ وهو الأدب، وهذا محدث.
1- ورد في ج: القران.
5 ورد ني ح: فيعلم.
3 الفيض كثرة الماء، وفي اصطلاح الفلاسفة، هو فعل فاعل يفعل دائما لا لعوض ولا لغرض، والمقصود بالفيض أن جميع الموحودات، التي يتألف منها العالم، تفيض عن مبدا واحد أو جوهر واحد.
المعحم الفلسفي /17202.
4- تحدث اليوسي عن علم الأدب في كتابه "زهر الأكم في الأمثال والحكم".
पृष्ठ 147