233

============================================================

القانون ومن فعل ذلك فقد چمع بين التعدي على المرتبة، والجهل باستحقاقها، والتدليس على الناس، والتلبيس على منصب العلم، وأكل الوقف باطلا إن كان في مدرسة ونحوها، لأن الواقف إنما يقصد العلماء لا المتعاطين، ولو قصد هذا الجنس لم يوف شرطه لفساده.

ومن تمام الأهلية أن يحسن صنعة التدريس، وكيفية الإملاء والتقرير، والتحرير والتثقير، فإنه رب محصل لفن ولا يحسن هذه الصنعة، فيقع في تخليط وتشتيت، فالواجب في ذلك 13 إذا ( جلس أن يصغي إلى القاري، حتى إذا فرغ من القدر المحتاج إليه، شرع هو بعد ما مرا من الاستفتاح، فاشتغل بتقرير الكلام وتصويره، بعبارة تليق بالحاضرين.

وللناس في ذلك عند الدرس والتصنيف صنعتان: إحداهما أن يلتقط الألفاظ المفردة، فيفسرها لفظا لفظا، ويحرر فيها اللغوي والشرعي والعرفي، والحقيقة والمجاز، والمنفرد والمشترك، ونحو ذلك، والمفرد والتثنية، والجمع المصحح والكسر، والمصروف والممنوع، والصحح والمعل، ونحو ذلك، حتى إذا فرغ منها رجع الى التراكيب، ففسرها2 وبين التصديق بعد التصور ثانيتهما أن يخلط الكل ويضربها ضرية، ففي كل تركيب ييين مفرداته ونسبته، والاولى احظى بتحرير المفردات على ما ينبغي، ولكن لا تخلو من صعوبة علسى المبتدن وتهويل عليه، فهي لائقة بالمتوسط والمتتهي، والثانية ارفق ثم إن كسان في الكلام بحث أو شبهة، أو رأي باطل قرر ذلك كله، على ما صار اليه صاحبه، ولا يمنعه بطلانه عنده من تقريره، كما هو شأن أهل الطيش والجهل، ثم يقرر جواب ذلك، أو الرد عليه إن كان في الكلام، وإلا أجاب من عنده إن أمكنه، وان يسرالله الجواب على لسان أحد من الحاضرين، فليقبله إن كان صحيحا عنده، ولا يستنكف عن قبوله لصدوره ممن دوئه، فإن ورد ني ج: كما مر.

ورد فى ج: پفسرها.

पृष्ठ 335