============================================================
القانسون وأما علم النقد: فالمراد به نقد الشعر، وهو معرفة ما يقبل فيه وما يرد، ومن المقبول ما يستجاد، وما يستساغ فقط حتى يتميز فيه الخبيث من الطيب، كمسا يقع في اثتقاد الدراهم، لعرفة الجيد منها والردين وكأن النقد مضاف إلى الشعر وحده، مع أن الكلام كله ينتقد، لوقوع ذلك كثيرا في الشعر، وسببه صعوبته كما قيل: الشعر صعب وطويل سلمه إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه پريد آن يعربه فيمچمه مع كثرة ترامي الناس عليه بلا استعداد.
ومنها ما يتعلق باللغة خصوصا وهو: علم الغريب أي العلم المتعلق ببيان معاني الألفاظ المستغربة، وقد يعتبر مثل ذلك في القرآن أو الحديث، فيقال فريب القرآن أو غريب الحديث، وقد ألف الناس في كل منها.
ومنها ما يرجع إلى الأخبار فير ما مر، فإن كان حديثا عن حروب العرب، وما وقح لهم فيها من الاتتصار والانكسار، وما قيل في ذلك من الأشعار1 فهو: علم أيام العرب والأيام هي الحروب، وأصل ذلك أثهم يقولون قاتلناهم يوم كذا، ففعلنا بهم، فلنا عليهم يوم كذا، ثم اتسعوا فقالوا جرى بيننا يوم أو أيام، وهي الحروب. وان كان نظرا في الدول ومديها، وأعمار الناس، واختطاط البلدان، وخلائها ونحو ذلك، مما يتعلق بابتداء الوجود ومدة الإقامة فهو: 1- ورد في ج: الشعر.
पृष्ठ 284