============================================================
القسانون ومنها الحديث، لأن فيه تفسير كثير من القرآن، وتفسيره مقدم على غيره، وفيه بيان الأسباب والوقائع. ومنها القصص والأخبار، لاشتمال القرآن على قصص الأولين، فلابد من مطالعتها لتحرر، غير أن منها ما يتوقف عليه البيان فهو محتاج، وما سواه امتاع أو تطويل، وقد يذكر منها ما يعلم بالنقل والعقل1 أنه كذب2، فلا يجوز التعرض له.
ومنها أصول الدين، لاشتمال القرآن على العقائد والمباحث الكلامية، وهو الكثير في السور المكية، لأن الأصل الخطاب بالتوحيد، فلابد من تحرير ذلك، ليحق الحق ويبطل الباطل.
التصوف، لاشتمال القرآن على المعارف، ومقامات3 اليقين، فلابد من تحريرها.
ومنها متن اللغة، إذ به يعرف وضع الألفاظ فتفهم ومنها النحو، إذ به يعرف الإعراب، فتفهم التراكيب، ويعرف ما تغير من الموضوعات اللغوية فتفهم ومنها البيان، إذ به يعرف ما فيه من لطائف الاعتبارات، التي بلغ بها مبلغ الاعجاز وأما البديع على اصطلاح من يجعله خارجا عن البلاغة تابعا لها، فليس من الهم، ولكنه يزيد حسنا.
)- ورد في ج: بالعقل والنقل.
ك وهو ما يعرف بالاسرائليات، وهو تفسير يعتمد على كتب النصارى واليهود، وقد تعامل الصحابة وكبار المفسرين مع هذا النوع من التفسير بكثير من التعفظ.
3- المقامات عند الصوفية هي: التوية، والورع، والصبر، والرضا، والتوكل، وغير ذلك. ومعنى المقام: أن يقيم العبد بين يدي الله عز وحل مجاهدا عابدا، وشرطه أن لا يرتقي من مقام الى آخر، حتى يستوفي أحكام ذلك المقام، فإن من لا قناعة له مثلا، لا يصح له التوكل، ومن لا توكل له، لا يصح له التسليم، وهكذا.
पृष्ठ 209