============================================================
القالسون وأما العمل، فهو مباشرة ما اقتضاه العلم، من امتثال المأمورات، واجتناب المنهيات ظاهرا وباطنا، وأول ذلك التوبة بالاقلاع عن كسل مذموم شرعا، والاشتغال بكل محمود، وتدارك ما يمكن تداركه مما فات، من حقوق الله تعالى، كالصلاة1 والصيام والنذور، وكفارة الأيمان المفرط فيها، ونحو ذلك. و2 حقوق العباد، من المظالم المالية أو العرضية مثلا، ثم الاكباب على طاعة الله، ومن حها 3 هنا تتثوع الطرق.
فمن كانت همته في العبادة امتثالا لأمر الله، وقياما بحق ربوبيته، ( وهو الأكمل، أو رجاء لموعود الشواب، أو خوفا من العقاب، ولايد معهما أيضا من نية الامتثال المصححة للقرية، المخرجة عن شرك الأغراض، اشتغل بها، وهي أنواع: إما الماء والسجادة، واما الذكره، واما جهاد العدو، واما خدمة الإخوان، واما تعلم، واما تعليم، أو5 غير ذلك.
ومن كانت همته في الزهد والتقشف، وقطع حبال الدنيا، اشتغل [به]6، ولابد له من عبادة على قدره.
ومن كانت همته في حصول المعرفة، والوصول إلى الحضرة، اشتغل به بطريقه، وهو السلوك، فإن ظفر بمن يرييه فليسلم له الإرادة، ولا يخالفه في جليل ولا حقير وكان لهم في تسليك المريد ثلاث طرق: 1- ورد في ح: كالصلوات.
ك ورد في ح: أو.
3- سقطت من ح.
4- يخصوص طريق الذكر، راجع لمزيد البيان والتفصيل كتاب مشرب العام والخاص، حيث أفاض اليوسي فيه القول، من خلال ثلاثة فصول ممتعة: الأول في بيان حقيقة الذكر. الثالي في فضل الذكسر والرغيب فيه على الجملة. الثالث في فضل لا إله إلا الله حصوصا.
ك وردفي ح: و.
ك سقطت من د وج
पृष्ठ 202