../kraken_local/image-004.txt
اهذا المركب المعقول (1) التي تقوم معاني الموجودات في تصورها ام الألفاظ التي تعبر عن تلك المعاني المتصورة في العقل بها، ثم الحروف الموصوفة للخط الذي تكتب تلك الالفاظ بتأليفها الألفاظ فالبليغ الكامل: هو الذي تكون الألفاظ عنده عتيدة غزيرة والمعاني في نفسه جمة كثيرة، فإنه مع ذلك يجيش بحره ويسهل الكلام والكتاب عليه . والذي يجب على البليغ في استعمال الألفاظ ان تكون سمحة سهلة، لها حلاوة وطلاوة وعليها رونق الفصاحة مع الخلو عن البشاعة، فلا يكون متوعرا وحشيا، ولا ساقطا عاميا، ومن انوتها آن تصير الأجزاء متناسبة الوضع، متقاسمة النظم، متعادلة الوزن، متوخى في كل جزأين منها أن تكون مقاطعها على حرف واحد في التسجيع، أو حرفين متقاربي المخرجين من الفم (2)، فإن اضاف إلى ذلك ألفاظ الجزأين المتزاوجة مسجوعة، كان أحسن.
امثل ما قال أبو علي البصير(3) في بعض كلامه: "حتى عاد تعريضك صريحا، وتمريضك تصحيحا) (4).
اتي بجزاين متقاربين، متوازيين ومسجوعين بالحرف نفسه، وهو
अज्ञात पृष्ठ