../kraken_local/image-024.txt
ومثل قول أخرى وصفت زوجها فقالت: (أخذني من أهل غنيمة بشق فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنقي)(1).
فأرادت أنه أخذها من أهلها وهم فقراء لهم غنم قليلة، فجعلها في قومه، وهم أغنياء لهم خيل تصهل، وإبل تيط، أي ترغو ومزدرع يغل.
فأكثر هذه المعاني التي أتت بها، إنما هي أرداف معان أشارت الى الدلالة عليها.
وكذلك حديث سائر الأعرابيات اللائي هن في حديث أم ززرع (2)، وقد ذكرنا منه صدرا في كتاب تقدير الشعر. ومما جاء في اذلك من بلاغات المحدثين : ما كتب به بعض الكتاب إلى صديق له فقال: "وكيف لا أتمسك بعهدك، واتشبث بعلائق ودك، وأنت ممن الا تقلى صحبته، ولا تخشى غيبته، ولا يكد الصديق عتبه ومعاتبته" (3).
فهذه الالفاظ مجراة مجرى الإرداف. فأراد بقوله : لا تقلى صحبته: أي لا يسيء إلى مصاحبه، وإذا لم يسىء لم يقل ولا تخشى غيبته، انه ليس بشرير، ولا وقاعة في الناس . ولا يكد ذلك
अज्ञात पृष्ठ