मिस्र की आदतों, परंपराओं और अभिव्यक्तियों का शब्दकोश
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
शैलियों
ومن أمثال التي تدل على الاقتصاد: «الدراهم مراهم، تخلي للعويل مقدار، وبعد ما كان بكير، سموه الحاج بكار.» «هاتي يا مدره ودي يا سدرة»، السدرة: إناء من نحاس يشبه القدر يغسلون فيه أواني القهوة. «هز فلوسك ولا تهز دقنك»؛ أي عرض فلوسك للمطالب ولا تعرض عرضك. «مال تجيبه الرياح تأخذه الزوابع.» «مال الكنزي للنزهي.» «مال الوقف يهد السقف.» «من حف في غموسه أكل عيشه حاف»؛ أي من أفرط في إدامه أول الأكل اضطر آخر أكله أن يأكل خبزه من غير إدام، والمعنى من أفرط في الصرف من غير حساب ندم على ما فات. «معاك مال: ابنك ينشال، معاكش ابنك ما ينشالش»، «خد من التل يختل.»
ونظيره: جبال الكحل تفنيها المراود. «الفلوس زي العصافير تروح وتيجي»، «يقطع الطشت الذهب، اللي تطرش فيه الدم.»
والمتأمل في هذه الأمثال يستخرج منها أخلاق المصريين في العهد الماضي، فهم يمجدون حكامهم، ويطيعون أوامرهم، ولا يثورون لمظلمة، وهم يعظمون من انتسب إليهم، ثم إن تجاربهم دلتهم على كثير من أنواع المعاملة والاعتقاد، كعدم ثقتهم بالإنسان، واحترام الغني واحتقار الفقير، ثم إن علاقتهم بالمرأة علاقة مبنية على سوء الظن، فالأخت تأخذ زوجها من حجر أختها، وهم يعتقدون في الأصالة أكثر مما يعتقدون في الجمال.
ثم هم يؤمنون بالقضاء والقدر والحظ، حتى إن مقدارا من الحظ خير من مقدار كبير من المهارة، ثم هم يقومون المال تقويما كبيرا، فالقرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود، وإذا كان مع الإنسان مال عز وعز بنوه، وإذا لم يكن معه مال ذل وذل بنوه.
كما أنه مما يلاحظ أن الروح المصري المرح ظاهر في الأمثال بما فيها من سخرية لاذعة وتشبيهات مضحكة، ويستطيع المتأمل أن يستخرج بدقة نظره أكثر من هذا.
الأمراض:
يشترك المصريون مع غيرهم في الأمراض وتكثر عندهم أنواع خاصة أكثر من غيرهم، من أشنعها «الدوسنتاريا» وهي كثيرة في مصر، يكثر معها الإسهال، ثم مرض الكبد للحر ولكثرة شرب الماء، وقد ينشأ عن الدوسنتاريا البواسير، وتتفشى بينهم الأمراض الديدانية لعدم نقاوة الماء الذي يشربه الفلاحون، ثم الأمراض الجلدية كالجرب وحب النيل، وقد يكون حب النيل هذا خاصا بمصر، وهي حبوب تظهر على الجلد في أيام فيضان النيل ولذلك سموها «حب النيل»، وأحيانا يسمونها «حمو النيل» وكذلك «القوبة والجدري»، ولشدة الحر والغبار تكثر بينهم أمراض العين، يقول بعض الرحالة من الفرنج: «إنه شاهد في مروره في شارع من شوارع القاهرة عشرين أعمى، وعشرة عورا، وعشرين احمرت جفونهم وسال منها الصديد»، والرمد في المدن أكثر منه في الأرياف، ويضيف بعضهم إلى أسباب الرمد التي ذكرناها شدة الضوء لسطوع الشمس سطوعا قويا، وكذلك ينتشر في مصر مرض السيلان والزهري، وهم لا يعتقدون أن سببه اتصال غير شريف، بل قد يكون الفزع أو البرد الشديد، ولذلك لا يستحيون كثيرا من ذكره أو الإصابة به.
ومنها الأمراض السرطانية وهي الحمد لله قليلة في مصر، وكذلك الأمراض كالسل فإنها قليلة في مصر، بالنسبة لغيرها وكذلك الأمراض العقلية.
ومن الأمراض المتوطنة حمى التيفوس والتيفود، ولكن من فضل الله أن الطب الحديث بدأ يتغلب عليهما.
ويكثر بين المصريين - مع الأسف - مرض البول السكري، ولكنه أخف نوعا من المرض السكري في الأقطار الأخرى.
अज्ञात पृष्ठ