मिस्र की आदतों, परंपराओं और अभिव्यक्तियों का शब्दकोश
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
शैलियों
بأندلس فقد من الصواب
ألم ترني لبست بياض شيبي
لأني قد حزنت على الشباب
والمصريون عادة يتفاءلون بالأخضر والأبيض، ويتشاءمون من الأسود والأزرق، فتراهم يقولون: «نهار أسود أو أزرق» إذا أرادوا التعبير عن يوم مملوء بالشر، وفي عكس ذلك يقولون: «نهارك أبيض»؛ أي مملوء بالخير، وقد يكنون عن البركة بشيء شديد البياض فيقولون: «نهارك لبن أو نهارك زي الفل»، ومن تشاؤمهم من الأسود أيضا أنهم ينادون الرجل الأسود بقولهم: «يا أبيض» تفاؤلا ونفورا من السواد، ومن تفاؤلهم بالأخضر تسميتهم «العتبة الخضراء».
ويغلب على أهل الوقار والرزانة والمتقدمين في السن والطبقة الأرستقراطية أو من يحذو حذوهم لبس البدل السوداء أو القريبة من السواد؛ لأنها تبعث الوقار والهيبة، فهي في ذلك أشبه بلباس الحزن بجامع الرزانة أو الوقار في كل.
والعرب خاصة والشرقيون عامة - مع تشاؤمهم بالأسود ولبسهم السواد في الحزن - يعجبون بسواد العيون وسواد الشعر، وإن كان منهم من يميل إلى العيون الزرق أو الخضر والشعر الأشقر، ولكن الغالب حب السواد فيهما، وهذا طبيعي ومعقول؛ لأن لون بشرتهم يغلب عليه السمرة والأنسب للسمرة سواد العين وسواد الشعر حتى يكون هناك انسجام في الألوان يرتاح إليه النظر، ولذلك كان بغيضا عند أهل الذوق من المصريين أن يروا فتاة سمراء قد صفرت شعرها بالأوكسجين.
والمصريون يقولون: «قلبه أسود» كناية عن أن قلبه مملوء بالحقد والحسد، وفي عكسه يقولون: «قلبه أبيض»؛ أي صريح لا غش فيه، والعرب تستعمل في مكان «أسود القلب» أسود الكبد، قال الشاعر:
فما جشمت من إتيان قوم
هم الأعداء فالأكباد سود
وتقول العرب: سويداء القلب؛ أي حبته، ويقولون: «رميته فأصبت سواد قلبه»؛ أي القلب نفسه وكثيرا ما يصغرون سوداء فيقولون: سويداء، ويقولون: أصابه في سويدائه.
अज्ञात पृष्ठ