فقالت الزوجة الأمريكية: أظن ذلك.
وعادا مرة أخرى عبر الممر المغطى بالحصباء ودخلا من الباب، وبقيت الخادمة في الخارج لتغلق المظلة. وحين مرت الزوجة الأمريكية بغرفة صاحب الفندق انحنى لها الرجل من وراء مكتبه، وأحست الزوجة بشيء ضئيل ومحكم في داخلها. لقد جعلها صاحب الفندق تشعر بشدة ضآلتها وأهميتها الحقيقية في ذات الوقت. وشعرت شعورا وقتيا بأهميتها القصوى. وصعدت السلالم، وفتحت باب الغرفة. وكان زوجها «جورج» راقدا على الفراش، يقرأ.
وسألها وهو يضع الكتاب جانبا: هل حصلت على القطة؟ - لقد اختفت.
فقال وهو يرفع عينيه من القراءة: إني لأعجب أين ذهبت.
وجلست هي على الفراش إلى جواره.
قالت: لقد كنت أرغب جدا فيها. لا أعرف لماذا أريدها بهذه الطريقة. لقد أردت تلك القطيطة المسكينة. لم يكن مناسبا ترك مثل هذه القطيطة المسكينة، هناك تحت المطر.
وواصل «جورج» قراءته.
وسارت الزوجة عبر الغرفة وجلست أمام التسريحة تتطلع إلى نفسها في مرآة اليد. ودرست صورة وجهها الجانبي، الجانب الأيمن أولا ثم الجانب الأيسر، ثم درست خلفية رأسها ثم عنقها.
قالت وهي تنظر مرة أخرى إلى جانب وجهها: ألا تظن أنه من الأفضل أن أطيل شعري قليلا؟
ونظر «جورج» إليها ورأى عنقها من الخلف وقد بدا واضحا كأنه عنق صبي. - إني أحبه هكذا.
अज्ञात पृष्ठ