HEMINGWAY, Ernest (1899-1961م)
أشهر الروائيين الأمريكيين المحدثين. من مواليد ولاية «إلينوي». دأب منذ صغره على ملازمة والده الطبيب في هواياته صيد البر والبحر، مما انعكس بعد ذلك عليه هو نفسه، وصوره في قصصه ورواياته. بعد حصوله على شهادة «الثانوية»، عمل في صحيفة «كانساس سيتي ستار»، ثم تطوع في خدمة الصليب الأحمر في الجبهة الإيطالية إبان الحرب العالمية الأولى، وأصيب هناك بالعديد من الشظايا في ساقه استدعت دخوله المستشفى، حيث تعرف على إحدى الممرضات هناك، ظهرت بعد ذلك في قصة قصيرة له، وفي رواية «وداعا للسلاح». ⋆
رحل بعد نهاية الحرب إلى باريس، حيث شرع في كتابة أولى رواياته «وتشرق الشمس أيضا» ⋆
بعد رحلة إلى إسبانيا حضر فيها مصارعات الثيران ومهرجانها في «بمبلونة». وكان قد تزوج من «هادلي ريتشاردسون»، ولكن الزيجة لم تنجح، وبعد طلاقه منها تزوج من «بولين بفايفر» عام 1927م. وأوحت له صعوبات مولد ابنه من «بولين»، «باتريك»، خاتمة روايته «وداعا للسلاح»، عن تجاربه في الحرب العالمية الأولى.
وتوالت كتبه فأصدر «موت في الأصيل» عن فن مصارعة الثيران، وكتب الكثير من قصصه القصيرة. وبعد أن قام برحلة صيد إلى أفريقيا عام 1933م، شارك في رصد الحرب الأهلية الإسبانية التي نشبت في 1936م، وانضم إلى صفوف الجمهوريين ضد قوات «فرانكو» التي ساعدتها أسلحة «هتلر» و«موسوليني»، والتي انتهت بانتصار فرانكو ودخوله إلى مدريد. وكتب همنجواي عن تلك الحرب المأساوية روايته «لمن تقرع الأجراس» ⋆ (1940م). وكان قد تعرف في إسبانيا بالصحفية «مارتا جلهورن»، ⋆
فتزوجها بعد طلاقه من «بولين بفايفر»، وابتاعا ضيعة بالقرب من هافانا عاصمة كوبا أطلقا عليها اسم «الضيعة الخارجية». ولكن الزيجة لم تستمر غير سنوات قليلة، تزوج همنجواي بعدها «ماري ولش»، التي عرفت كيف تعيش معه إلى حين وفاته. ويكتب همنجواي المزيد من القصص والروايات: «ثلوج كليمنجارو»، «عبر النهر وبين الأشجار»، ثم رائعته التي قوبلت بنجاح عظيم ونالت جائزة بوليتزر عام 1953م: «العجوز والبحر». ⋆
وتعززت مكانة همنجواي الأدبية بفوزه بجائزة نوبل للأدب عام 1954م.
ثم يذهب الكاتب إلى رحلة لأفريقيا مرة أخرى مع زوجته «ماري ولش»، ولكن الرحلة لم تكن موفقة، حيث سقطت بهما الطائرة التي نقلتهما بين مدن أفريقيا مرتين، وكانت الثانية منهما خطيرة إلى حد أن وكالات الأنباء طيرت خبر مصرع همنجواي، إلا أنه نجا بحياته مع إصابته بحروق عديدة أثرت فيه أسوأ تأثير.
وبعد فترة نقاهة من الحادث، يعود همنجواي لزيارة إسبانيا، ويراقب مصارعة الثيران التي يتنافس فيها المصارعان الشهيران «أنطونيو أوردونييث» و«لويس ميجيل»، ويشرع همنجواي في كتابة مقال مطول عن تلك المنافسة بعنوان «الصيف الخطير». وكان بعد عودته من هذه الرحلة أن بدأ المقربون منه يلاحظون تغييرات خطيرة في مسلكه وأفكاره؛ إذ هاجمته الشكوك وفقد القدرة على الكتابة والترحال، بما شخصه الأطباء بأنه حالة من الاكتئاب الحاد. ولم تفلح صور العلاج التي تلقاها همنجواي في شفائه، فأقدم على الانتحار بطلقة من بندقيته في منزله في مدينة «كيتشوم» بولاية «إيداهو» في يوليو 1961م.
وقد صدرت بعد وفاة همنجواي بعض الكتب التي لم تنشر في حياته، منها: «الصيف الخطير»، «جنة عدن»، «عيد متنقل»، «جزر في تيار الخليج»، «حقيقي عند الوهلة الأولى».
अज्ञात पृष्ठ