وقد تزوج «آرثر ميللر» نجمة الإغراء «مارلين مونرو» عام 1956م، ودام زواجهما خمسة أعوام، كتب لها خلالها سيناريو فيلم «الغرباء»
The Misfits
الذي قامت ببطولته مع «كلارك جيبل» عام 1960م. وبعد طلاقه من «مونرو»، تزوج المصورة «إنجبورج موراث»، وعاد إلى نشاطه المسرحي عام 1964م بمسرحية «حدث في فيشي»، وهي المدينة التي أقام فيها الجنرال الفرنسي «بيتان» حكومة فيشي بعد الاحتلال النازي لفرنسا. وقد مثلت هذه المسرحية القصيرة، مع مسرحية «بعد السقوط» التي كتبها في نفس السنة، محاولة من «ميللر» لتصوير عقدة الذنب والقوة التي تمارسها في العلاقات الإنسانية، والمسرحية الثانية شبه سيرة ذاتية يسعى فيها البطل إلى معرفة نفسه وتحليل ماضيه عن طريق استعراض زيجاته وأحداث حياته الأخرى. وقد وجد النقاد في شخصية زوجة البطل، «ماجي»، التي تنهي حياتها بالانتحار، صورة من «مارلين مونرو»، يحاول فيها «ميللر» تبرير علاقته بها والتخلص من عقدة الذنب تجاهها.
وكتب «ميللر» مسرحيات ناجحة بعد ذلك، منها «الثمن» (1968م)، «الساعة الأمريكية» (1980م)، «الزجاج المكسور» (1994م)، ولكنها لم تنضم إلى كلاسيكيات مسرحياته السابقة. وقد كتب «ميللر» سيرة شخصية ذاتية عام 1987م بعنوان «ثنايا الزمن».
هنري ميللر
MILLER, Henry (1891-1980م)
ولد «هنري ميللر» في نيويورك ، وتنقل في عدة ولايات أخرى، قبل أن ينتقل إلى باريس ليقيم فيها عشر سنوات من 1930م إلى 1940م، ثم يقيم في كاليفورنيا بقية حياته. وكنت فترة اغترابه في باريس هي التي كتب فيها الروايات التي أذاعت اسمه بين القراء. وبسبب امتلاء هذه الروايات بما أطلق عليه «الأدب المكشوف»؛ أي العبارات الجنسية الصريحة، لم يتم نشرها في أمريكا إلا بعد صدورها في باريس بسنوات. والروايات هي: «مدار السرطان» (1934م بباريس و1961م بأمريكا)، و«مدار الجدي» (1939 و1961م)، و«الربيع الأسود» (1936 و1963م). فالرواية الأولى تتناول حياة أمريكي في باريس وعلاقاته الحرة بالجنس الآخر، والثانية صورا من حياة المؤلف في شبابه ببروكلين في نيويورك، والثالثة صورا تجمع بين حياته في نيويورك وفي باريس.
ولميللر مؤلفات أخرى نشرت بسهولة في بلاده؛ منها «كابوس مكيف الهواء» (1945م)، و«عملاق ماروسي» عن رحلاته إلى اليونان. ومن كتبه المهمة «الكتب في حياتي» (1952م). ثم عاد في ثلاثيته المشهورة «الصلب الوردي» إلى ذكريات شبابه قبل تغريبته الباريسية، وبعضها خيالي؛ والثلاثية مكونة من «سكسس» (1949م)، «بليكسس» (1953م)، «نكسس» (1960م). وقد تراوحت منزلة «ميللر» الأدبية بين الشجب الأولي من قبل «حراس الأخلاق»، إلى توليه بعد ذلك مكانة بارزة في الأدب الأمريكي الحديث، وامتد تأثيره إلى عدد كبير من الكتاب المعاصرين له ومن جاءوا بعده.
شسلاف ميلوز
MILOSZ, Czeslaw (1911-2006م)
अज्ञात पृष्ठ