259

क़लाइद

قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، المشهور ب «عقود الجمان في شعراء هذا الزمان»

संपादक

كامل سلمان الجبوري

प्रकाशक

دار الكتب العلمية بيروت

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠٥ م

प्रकाशक स्थान

لبنان

शैलियों

في الخدِّ ريحانٌ وثغرك جوهر ... والخال عنبر دونه كافور
/٢٠٥ ب/ وبجيش حسنك فوق خدِّك عارضٌ ... بالمسك أثبت خطُّه المسطور
يدعو النُّفوس إلى هواك بحاجبٍ ... أبدًا بتعذيب النُّفوس يشير
وحميت ثغرك باللِّحاظ كما حمى ... دين الهدى المستنصر المنصور
القائم المهديُّ صفوة رِّبه ... في العالمين وهديه والنُّور
مولًى إذا جار الزَّمان على الورى ... فنداه من جور الزَّمان يجير
خضعت لدولته الملوك فما لهم ... من بأسه إلَّا حماه مجير
القهر محتومٌ على أعدائه ... فعدوُّه من نفسه مقهور
نزلت ملائكة السَّماء بنصره ... فله المهيمن حافظ ونصير
فلديه من آي الكتاب كتائبٌ ... وعليه من سير النُّبوَّة سور
بدرٌ أقلُّ عطائه لك بدرةٌ ... حبرٌ أنامل راحتيه بحور
مبتسِّمٌ للقاصدين فبشره ... بندى يديه لقاصديه بشير
هو مطلق العأني الأسير وعنده ... أنَّ الكثير من النَّوال يسير
أخلاقه وندى يديه لوفده ... والعام أغبر روضةٌ وغدير
ليث تحاذره اللُّيوث مهابةً ... غيثٌ على مرَّ الزمان مطير
سدِّت ثغور المسلمين بعزمه ... فتبسَّمت للنَّصر منه ثغور
/٢٠٦ أ/ طودٌ إذا عاذ المسيء بحلمه ... فالذَّنب منه بعفوه مغفور
أبدًا تخفُّ له الشَّوامخ خيفةً ... ويكاد يذبل يذبل وثبير
طالت مكارمه الكرام فقد غدا ... عنه لسان الشُّكر وهو قصير
من معشر أحسابهم ووجوههم ... في اللَّيل للسَّاري تكاد تنير
المنقذين من الضَّلال ومن لهم ... غررٌ تكاد لها النُّجوم تغور
وهم البحور إذا الموارد اعوزت ... وهم إذا خيف الضَّلال بدور
وهم ظهور اللَّاجئين وفي الوغى ... فهم القلوب وفي النَّديِّ صدور
فقرًى تقرُّ به العيون وأربعٌ ... يعشو إلى نيرانها المقرور
أحيا أمير المؤمنين زمانهم ... فهم وإن غاب الشُّخوص حضور
ولهم من المستنصر بن محمَّد ... بحرٌ نمير ندى يديه يمير

1 / 317