क़लायद अल-उकयान
قلائد العقيان
प्रकाशन वर्ष
1284هـ - 1866م
طرفه، وزفت إليه الأماني أبكارها، وأطلعت عليه شموسها وأقمارها، وهزت فيه المدام أعطاف ندامه، وصار السعد من خدامه، وذو الوزارتين أبو الحسن قد نسك وعف، وأمسك عن الشهوات وكف، ولم تبق فيه للطرب إلا بقية لا تقبل إنسا، ولا تستحسن من أجناس اللهو جنسا (فحياه) فتى وسيم بكاس منهتكا عليه ومتواقعا، وطامعا أن يخرق من توبته ما غدا له راقعا، وأطمعه بفتور لحظ حسب أنه يفتنه، وتثور فيه فتنه، فأعرض عنه إعراض زاد، فير كلف بالمحاسن ولا واجد، وقال: كامل
ومهفهف مزج الفتور بشدة ... وأقام بين تبذل وتمنع
يثنيه من فعل المدامة والصبا ... سكران سكر طبيعة وتطبع
أوما إلي بكاسه فرددتها ... ودنا فشفعها بلحظة مطمع
والله لولا أن يقال هوى الهوى ... منه بفضل عزيمة وتورع
لذهبت من تلك السبيل بمذهبي ... فيما مضى ونزعت فيه منزعي
وله في أبي أمية: كامل
لي صاحب عميت علي شوفه ... حركاته مجهولة وسكونه
يرتاب بالأمر الجلي توهما ... وإذا تيقن نازعته ظنونه
مازلت أحفظه على شرفي به ... كالشيب تكرهه وأنت تصونه
وله في ذلك إليه: منسرح
أسهر عيني ونام في جذل ... مدرك حظ سعى إلى أجل
دنياه مقصورة عليه فما ... يطويها طائر لذي أمل
قد لفقت بالمحال فاجتمعت ... من خدع جمة ومن حيل
كم محنة قد بليت منه بها ... وهو يرى أنها يد قبلي
وله في ذلك: وافر
أخ لي كنت آمنه غرورا ... يسر بما أساء به سرورا
هو السم الذعاف لشاربيه ... وإن أبدى لك الأرى المشورا
ويوسعني أذى فأزيد حلما ... كما جذ الذبال فزاد نورا
وله في الغزل: خفيف
من عذيري من فاتر ذي جفون ... صلن في صولة القدير الضعيف
पृष्ठ 140