काहिरा
القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل
शैलियों
2-2
هذا التداخل بين السكن والصناعة وبقايا الزراعة بصورة لا مزيد عليها. صحيح أن كثيرا من المصانع الكبيرة أنشئت في الأماكن غير المأهولة (قارن مع الخريطة
2-1 ) إلا أن مردودها السكني والسكاني أدى إلى تغير استخدام الأرض الريفي إلى سكن عمالي شديد العشوائية والفقر والتكدس.
وفي 1996 بلغ عدد سكان الشريط الجنوبي للقاهرة من دار السلام والبساتين والمعادي إلى منطقة حلوان سالفة الذكر، مليونا و432 ألفا، وربما زاد عن مليون ونصف المليون شخص في الوقت الحاضر، أكثر من نصفهم يقطنون سكنا متهالكا أو عشوائيا في حاجة ماسة إلى إرشاد ورعاية حكومية ومشاركة فعالة من كثير من الجهات والجمعيات الأهلية؛ لتحسين أحوالهم السكنية والمعيشية.
المشكلات الحالية (1)
غبار الأسمنت والغازات المنبعثة من المصانع الثلاثة، والكثير من المسابك الأهلية ما زالت تهدد حياة السكان. المشكلة مثارة من عشرين سنة، وحلها في تركيب «فلاتر» على جميع الأفران، لكن يقال: إنها تقلل الإنتاج بنحو الربع أو يزيد، ولهذا يقال أيضا: إن الفلاتر تعطل بعض الأيام لزيادة الإنتاج رغم أن الجهات الرسمية تؤكد أن ثلاثة أرباع المصانع قد حسنت موقفها في هذا المجال، ويؤكد السكان أن الغبار، وخاصة من أسمنت طرة، يغطي المنطقة إلى حلوان والتبين بدليل تلويث الغسيل المنشور. (2)
مصنع الحديد والصلب، وفحم الكوك تتطاير بها برادة الحديد وغازات ضارة في منطقة التبين وما حولها. (3)
الصرف الصناعي مشكلة خطرة، ويلقى به في ترعة الخشاب والنيل، ويؤكد المسئولون أن غالبية المصانع قد حسنت الصرف الصناعي بوسائل تقنية جيدة، بما في ذلك تنقية مياه الصرف الصناعي قبل وصولها إلى النيل. (4)
وتبقى مشكلة الصرف الصحي للسكن الفقير المكدس مشكلة المشكلات؛ ما زال الصرف في «ترانشات»، أو يجد طريقه إلى ترعة الخشاب التي تشق مناطق السكن العشوائي والقروي القديم.
وهذا هو ما يهدد أساسات البيوت الفقيرة، ويزيد من مخاطر الموت. وهناك مشروع لردم ترعة الخشاب، وجعلها مصرف مغطي. لكن لم يتم الردم إلا في جزء يسير من المعادي حتى المعصرة، والباقي ما يزال مستخدما للصرف الصحي. (5)
अज्ञात पृष्ठ