150

काहिरा

القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل

शैलियों

1996

6789

واضح من تقديرات السكان في القرون 15-18 أن هناك تدهورا في عدد سكان القاهرة، وربما كان ذلك ناجما عن تضخم تقدير سنة 1400، ولكن لا شك أن عدد السكان قد هبط بعد الاحتلال العثماني وسقوط دولة المماليك وانهيار كبير في تجارة الترانزيت من المحيط الهندي بعد أن استولى الأوروبيون عليها باكتشاف طريق الدوران حول أفريقيا. وقد أورد «الوزان» تقدير عدد الأسر في معظم أحياء القاهرة عام 1522 فكان نحو 30500 أسرة، وإذا كان عدد أفراد الأسرة في ذلك الحين نحو تسعة أفراد - بإضافة الخدم والرقيق - فمعنى ذلك أن سكان معظم أحياء القاهرة كان تقديرا نحو 275 ألفا، يجب أن نضيف إليهم عددا آخر، هم سكان جنوب القاهرة: «طولون والسيدة ومصر عتيقة»، بما يوازي نحو عشر الرقم السابق، فيصبح لدينا 300 ألف أو نحوه هم سكان القاهرة في الفترة التي تلت دخول العثمانيين مباشرة، وهو رقم مقبول يصح البدء به كتقدير لسكان القاهرة في القرن السادس عشر بدلا من 450 ألفا الواردة في الجدول

4-1 ، وفي القرنين التاليين حدث تدهور لعدد سكان القاهرة نتيجة الظروف الاقتصادية والأمنية المتدهورة كما أسلفنا في

الفصل الثالث .

ونتيجة للنظام الجديد والنمو الاقتصادي منذ عصر علي إلى الآن؛ نرى سكان العاصمة في ازدياد مستمر، من نحو نصف مليون إلى نحو سبعة ملايين في الوقت الحاضر؛ أي تضاعف العدد نحو 14 مرة في نحو قرن من الزمان (7162000 نسمة في يناير 2000).

قرن من تطور سكان مصر 1897-1996، والنسبة المئوية لسكان القاهرة إلى مجموع سكان مصر

شكل 4-1

ولا شك أن النمو كان بطيئا في أواسط فترة حكم محمد علي، ولكنها تحسنت تدريجيا مع نمو الاقتصاد الزراعي بصفة خاصة، واستتباب الأمن. واستمر التحسن في عهد إسماعيل برغم الاضطراب المالي، وكان هذا تمهيدا ثابتا لاطراد النمو السكاني المصري والقاهري، بحيث إنه ارتفع إلى 2,8٪ سنويا للقاهرة لمدة ربع قرن من 1882 إلى 1907. ويوضح منحنى الانحدار اللوغرتمي في الشكل

4-2

अज्ञात पृष्ठ