فمن رأى أنه ناول امرأته نصلا فإنه ولد ذكر، فإن رأى أنه ناولها سيفا في غمده أصابت ابنة، فإن ناولته أصاب الرجل منها ولدا غلاما، فإن رأى أنه متقلد أربعة سيوف : سيفا من حديد، وسيفا من صفر، وسيفا من رصاص، وسيفأ من خشب، فإنه يولد له أربعة بنين .
فأما الحديد فولد شجاع، وأما الصفر فولد يرزق غنى ، وأما الرصاص فولد مخنث، وأما الخشب فولد منافق.
فإن سل سيفه وهو صدىء ولدت امرأته غلاما قبيحا، فإن انكسر في جفنه فهو موت ابنه في بطن أمه، فإن رأى أنه سل سيفا من غمده ولم تكن امرأته حبلى فيولد للسيف أبناء، فهو كلام قد هيأه الإنسان؛ فإن كان السيف قاطعا لامعا صافيا، فإن لكلامه حلاوة، وهو حق؛ وإن كان صدئا فلا يكون له حلاوة، وهو باطل.
وإن كان السيف ثقيلا، فهو يتكلم بكلام لا يطيقه، فإن كان فيه ثلمة، فهو انكسار لسانه عما يريد. فإن رأى أن بيده سيفا مسلولا، وكان في خصومة، فالحق له .
وإذا رأوه موضوعا فتناوله فإنه طالب حق حتى يجده. فإن دفع إليه سيف، فهي امرأة2 [لقول] لقمان: المرأة كالسيف، ألا ترى ما أحسن منظره وأقبح ثلاثا، ومن رأى أنه سل سيفه فإنه يطلب على أناس شهادة ولا يقومون له بها، لأن الله تعالى يقول: (سلقوكم بألسنة حداد) يعنى السيوف.
فإن رأى أنه يضرب في بلد المسلمين بسيف يمينا وشمالا، فإنه يبسط الذي لا يحل.
पृष्ठ 482