إليكم)، قال : من ماله. فإن لم يفعل الخير، فإنه إن كان في حرب لم ينصر، وإن كان له تجارة خسر فيها وأما الفراسة وعلم الغيب؛ فمن رأى أنه يتفرس ويعلم الغيب، فإنه يكثر خيره ولا يمسه سوء، لقوله تعالى: (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء)3). وأما الفرح فهو الهم. فمن رأى أنه فرح فإنه يغتم لقوله تعالى: (إن الله لا يحب الفرحين)(). وأما الفتل؛ فمن رأى أنه يفتل حبلا أو خيطا، أو يلويه على نفسه أو على قصبة أو غير ذلك، فإنه سفر على حال(.
الباب الثاني والأربعون
في علاوة الفقر من الرؤيا المجربة قال أرطاميدورس: رأى إنسان كأنه فقير ليس له مال وكأنه كان حزينا، فعرض أنه وقع في وجع السكتة فمات منه، وكان ذلك بالواجب لأنه لم يكن له ما يعيش به، ولا وجه يحتال به لمعيشته وتحصيل القوت.
الباب الثالث والأربعون
في رؤية ما جاء منها على حرف القاف كالقيادة، والقوة، والقرض، وقضاء الدين، والقفز، والقصد
पृष्ठ 442