وثناء حسنا(1.
وأما التملق، فقد قال أرطاميدورس : إن التملق دليل خير في الرؤيا فيمن كان معتادا لذلك. فأما في سائر الناس، فإنه دليل اتضاع. فإن كان التملق من امرأة يعرفها، فإن ذلك يدل على أنه يسلم في يد عدوه.
وأما التوديع، فقد قال أرطاميدورس : إذا رأى الإنسان في منامه كأنه يسلم سلام وداع، فإن ذلك رديء لمن سمعه ولمن يقوله. وذلك أن الناس لا يودع بعضهم بعضا إلا عند المفارقة وعند البطالة وإذا [59/ أ] أرادوا النوم.
وكذلك تدل هذه الرؤيا فيمن يريد أن يعرس على بطلان عرسه، وعلى مفارقة الشركاء، وعلى موت المرضى1.
وأما التواضع: فمن رأى أنه تواضع أو تضرع إلى الناس، فإنه يظفر في أمره وينصر على أعدائه، ويرتفع أمره، ويجتمع شمله، ويطول عمره، وينال ما يتمنى.
وأما التواري: فمن رأى أنه دخل بيتا وتوارى فيه، فإنه يفر لقوله تعالى: {(إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا)12. وقيل : من توارى فإنه يولد له ابنة، لقوله تعالى : (يتوارى من القوم من سوء ما بشر به).
وأما التجرد: فمن رأى أنه تجرد في منامه ولم يعرف تجرده أفي بر هو أم في معصية! فإن كان الموضع الذي تجرد فيه سوقا أو وسط الملأ، والعورة
पृष्ठ 404