يها(1). وقالت النصارى : من رأى كأنه تحول قسا أو راهبا، فإنه يورثه ثناء حسنا، لكن يعسر عليه شأنه، ويضيق عليه رزقه؛ وربما يقع التأويل بغيره.

الباب التاسع والسبعون

في علاوته من الرؤيا المجربة رأى نصراني كأنه قد صار قسا، وجلس بين القسيسين، وتكلم بكلامهم وهم سكوت، وخطب بينهم؛ فقص رؤياه على معبر من النصارى، فقال: احذر من التشنيع ثلاثة أيام؛ فعرض له أنه أخذ مع غلام بعد رؤياه بيوم، وشنع عليه.

الباب الثمانون

في رؤية المطران ورأس الجالوت من رأى أنه مطران يخضع له، فإنه رجل صاحب سلطان، يدعو قوما إلى بدعة فيجيبونه بقدر ما خضعوا، ويعلو فيه بقدر ما علا من أمره بين الناس. فإن دعى مطرانا وهو كاره، فإنه يقلد بدعة، أو كذبا يرمى به وهو منه بري6 . فإن رأى أنه رأس جالوت، فإنه رجل مكار، يدعو الناس إلى خداع ومكر وغش . فإن رأى أنه يسمى رأس الجالوت وهو كاره، فإنه يرمى بمكر وخديعة، أو بمعصية، أو غش، وهو منه بريء. فإن رأى أنه راهب أو حبر، فإنه صاحب بدعة وهو مفرط فيها، لقوله

पृष्ठ 355