بأن رسول يعقوب بن الليث ورد بكتب، فقال : نحن بعد في محرقة الصفار، فأذن بالرحيل وتوجه نحوه وهزمه.
ورأى رجل قارىء لكتاب الله تعالى، كأنه يقطع ورقة ورقة من مصحف كان بيده، فيضعها على النار فيسكن ضرامها؛ فقص رؤياه على معبر فقال : ستكون فتنة من جهة السلطان وتسكن بقراءتك القرآن.
ورأت امرأة رجالا متجردين يقرأون القرآن، فقصت رؤياها على ابن سيرين فقال : هؤلاء قوم لهم أهواء قد تجردوا لها.
وأتى ابن سيرين رجل فقال : رأيت كأني متوسل مصحفا؛ فقال: أنت رجل لا تقوم بما معك من القرآن2.
الباب الثاني والعشرون
في تأويل سور القرآن
من رأى أنه قرأ فاتحة الكتاب، غلق الله عنه باب الشر، وفتح عليه أبواب الخير، وجمع له.
ومن رأى أنه قرأ سورة البقرة، فإنه يكون جامعا للدين، مسرعا إلى كل باب، طويل العمر، قليل الشر، صابرا على الأذى.
فإن رأى أنه قرأ سورة آل عمران، فإنه يكون مختارا في الناس، مصطفى، مبرءا من كل ذي دنس، مجادلا غير أهل دينه في أديانهم.
ومن قرأ سورة النساء، فإنه يكون قساما للمواريث، صاحب حرائر من النساء وجوار، يرث [46/أ] النساء، ويورث بعد عمر طويل.
पृष्ठ 315