على معنى قياس ما وصفت لك.
فإن رأى أنه يتلو القرآن وهو يدري ما فيه، فإنه عاقل، وقد أعطاه الله تعالى عقلا لقول الله تعالى : (ويريكم آياته لعلكم تعقلون).
فإن رأى أنه يتلى عليه آيات الله، أو يلقن الخير والحكمة وهو لا يفهمها، فإنه أذى من السلطان، أو عقوبة من الله جل ذكره لقوله تعالى : (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير).
فإن قرأ فاتحة الكتاب، فإنه تفتح عليه أبواب الخير والخصب والشفاء والأمن، ويرزق الحج والخلاص إن كان في الأسر والهم، ولا يحبس.
وإن رأى أنه يقرأ آية الرحمة وقرأ آية العذاب وأرتج عليه ولم يتهيأ له أن يقرأ تلك الاية أو يجوزها، فإنه ينجو من العذاب.
فإن قرأ آية العذاب وبلغ آية الرحمة ولم يقدر أن يجوز عليها، فإنه يبقى في شدة وتعب ونصب.
فإن رأى أمي أنه يقرأ في مصحف، فإنه يصيب حكمة وعزا وشرفا وذكرآ، وحسن دين(5.
فإن أصاب مصحفا أصاب حكمة، [5،/ ب] لأن المصحف حكمة في التأويل.
فإن رأى أمي أنه يقرأ فإنه يموت. فإن رأى في يده مصحفا أو كتابا، فلما فتحه لم يكن فيه كتابة، فإنه يتحلى بغير ما هو فيه.
فإن قرأ القرآن وهو متجرد، فإنه صاحب أهواء.
पृष्ठ 312