(بالصبر والصلاة).
فإن صلى السنة، فإنه يقوم بما لا يجب عليه من المروءة لأهله، مثل الحوارى من الطعام، والحمل والجدي والحلوى؛ ومن اللباس الكتان والحرير، والسعى في أمر صديق أو جار، وينال من ذلك كله عزا وذكرا.
فإن رأى أنه يصلي تطوعا فإنه يقوم بأمر الآخرة وينال بقدر ما صلى من التطوع.
وصلاة الفريضة القيام بأمر أهله مما لا بد منه، كما أن السنة القيام بمروعة الدنيا لأهله.
[44/ب] ومن رأى أنه يصلى التراويح مع الناس، فإنهم يقومون بمروءة أهاليهم، وتزول وحشتهم، وتنشرح صدورهم.
ومن رأى أنه في صلاة جماعة وصفهم مستقيم، فإنهم قوم يكثرون التسبيح لقوله تعالى : (وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون).
الباب الرابع عشر
في الركوع والسجود
ومن رأى أنه ركع أو سجد وصلى لله تعالى، فإنه يخضع له، ويتبرأ من الكبر، ويقيم حدود الله وفرائضه، ويكثر الصلاة، وينال ما يتمناه في الدين والدنيا سريعا، ويظفر بمن عاداه، لقوله تعالى: (واسجد واقترب)؛ وقوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)؛ وقوله تعالى: (ومن تزكى فإنما يتزكى
पृष्ठ 306