271

कादिरी फी ताजबीर

शैलियों

ويقول : رأيت رؤيا، ولم يذكره ولم يقصصه، فإنه يحدث لصاحب الرؤيا قتال أو حرب، أو خصومة، أو هلكة، أو ذهاب ملك، أو ما يشبه ذلك، لأن الكبش والبهيمة مأكله. فالرؤيا التي لم يقصصها فهو الذي لا ينبغى له أن يفتش عنها، إلا أنه يقال : إن الرؤيا ربما لا تصح، ويدفع الله شرها بدعاء أو صدقة أو إحسان عمله أو نواه. فإن رأى أن كلبة أو فهدة أو بازيا أوا غير ذلك مما يشبههن وقال : «رأيت رؤيا، فإنه يبشره بغنيمة أو بشارة أو فائدة أو سرور، لأن الكلب والفهد وسائر الجوارح هي الصيادة، فقد قرب صيد له أو غنيمة من حيث لا يشعر. وأما صهيل الفرس، فإنه نيل هيبة من رجل شريف أو جندي شجاع؛ فإن كلمه الفرس، فهو مثل ما كلمه به، لأن البهائم لا تكذب، خيرا قالت أو شرا. وأما نهيق الحمار، فشنعة من عدو سفيه. وأما شحيج البغل فصعوبة يراها من رجل صعب. وأما خوار العجل والثور والبقرة، فوقوع في فتنة. وأما رغاء الجمل، فسفر جليل، كالحج والجهاد، وتجارة رابحة . وأما زئير الأسد، فنيل هول وهيبة وخوف من سلطان ظلوم. وأما ضغاء الهرة؛ فشنعة من خادم لص أو فاجر. وأما نسيم الفأرة؛ فضرر من رجل نقاب فاسق، أو سرقة شىء له. وأما بغام الظبي، فنيل جارية حسناء أعجمية. وأما عواء الذئب فنيل خوف من رجل لص غشوم. وأما صياح الثعلب فنيل كيد أو حقد من كاذب، أو رجل خبيث.

पृष्ठ 275