الباب العاشر

في علاوته من الرؤيا المجربة والمعبرة

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : يا رسول الله، إني رأيت في المنام رجلا يخرج من الأرض فيضربه رجل بعمود من حديد حتى يسوخ في الأرض، ويخرج فيضربه حتى يسوخ في الأرض، قال صلى الله عليه وسلم، خخله لي، فخلاه، قال: ذاك أبو جهل بن هشام يعذب إلى يوم القيامة.

وقالت الهند: رأت امرأة كأن رجلين سقطا من السماء في حجر امرأة أخرى فقصت رؤياها على معبر الهند، فقال : زيادة في معيشتها إن كانت. متزوجة، وإن كانت أرملة فإنها تتزوج زوجين غنيين قويين، أو تشارك شريكين في تجارة، أو تملك دابتين أو اثنين.

ورأى هندى كأنما نظر إلى السماء فرأى فيها رجلا عريانا، أو امرأة عريانة، فقص رؤياه على معبر، فقال : ترزق الصداقة والمروءة والعقل.

وقال بعضهم، وكان بعبادان : رأيت فى المنام كأن رجلا جىء به في بياض بيض فوضع في سفينة، فقلت : من هذا? قيل : رجل مات على السنة ونجا وصار في الآخرة. فلما أصبحت وارتفع النهار، جاءنا الخبر بموت سفيان الثوري فى تلك الليلة .

ورأى كسرى بن هرمز وهو نائم في إيوان المدائن، كأن [25/ ب] رجلا نائم على رأسه وبيده عصا وهو يقول : ليا كسرى بن هرمز، إني رسول الله إليك، أسلم خير لك»، ثلاث مرات، ثم انصرف عنه. ورأى ذلك ثلاث ليال متواليات، وكان كسرى ينظر إليه ولا يتكلم، فقال له : يا كسرى، قد أبيت، والله ليكسرنك

पृष्ठ 172