يغذوه ويقوم بشأنه كما أن للطفل من يفعل له ذلك، فإن كان صانعا بيده فإن رؤياه تدل على ترتيب عمله وعلى عوائق تعوق [فيه]، كما أن المولودين تبطىء تربيتهم. فإن كان غنيا، فإنها تدل على أنه لا يحفظ غناه، وأن غيره يسلط عليه قهرا منه، وذلك أن الطفل [24/ ب] تحت يد غيره، وهو مسلط عليه بغير إرادته. فإن كان رجلا له امرأة غير حامل، فإنها تنقطع ولادتها فلا تلد، وذلك أن الأطفال لا يقربون النساء. فإن كانت امرأته حاملا فإنها تلد ابنأ مثل صاحب الرؤيا.
فإن رآه مملوك، فإنه يدل على محبة مولاه، وإن أذنب ذنبا غفر له، ولكنه لا يعتقه، كما أن الأطفال لا يملكون أمر أنفسهم وإن كانوا أحرارا.
وإن رآه مريض دل على أنه سيموت، وذلك أنه من مات فإنه يلف في ثياب مخرقة .
فإن رآه مسافر فإنه لا يمكنه الخروج من منزله، لأن المولود لا يقدر على المشي.
وإن رآه صاحب خصومة فإن حجته عند الدعوى لا تثبت عند القاضى، لأن المولود لا ينطلق كلامه.
فإن زأى الإنسان كأنه يلد، فإنه إن كان فقيرا صار غنيا، وإن كان غنيا وقغ في هم وغم، وإن لم يكن له امرأة، فإنه يدل على أنه يتزوج سريعا حتى تكون المرأة هي التى تلد؛ وأما سائر الناس إذا رأوا ذلك، فإنه يدل على أنهم يمرضون.
فإن رأى مريض كأنه يلد دل ذلك على أن الموت قريب، وذلك أن كل شيء يلد، فإنه يخرج منه روح؛ وكما أن المولود يفارق البدن الذي كان فيه ، كذلك أيضا تفارق النفس البدن.
وأما الفقراء والمحاويج والمماليك وذوي الهموم بشيء، فإن هذه الرؤيا
पृष्ठ 166