الفصل الثانى
في تأويل رؤية الأنبياء صلوات الله عليهم وهو في خمسة وثلاثين بابآ:
الباب الأول
في رؤية آدم وحواء عليهما السلام قال المسلمون: رؤية جماعة الأنبياء عليهم السلام، مبشرة ومنذرة، كرؤية الملائكة، إلا أنه ليس فيها شهادة كما في رؤية الملائكة؛ فهم مبشرون ومنذرون على قدر أخطارهم وأحوالهم. وكل شىء يراه الإنسان في النوم في جماله وهيئته وقوته، فهو دليل على حسن حال صاحب الرؤيا وجماله وجاهه في الناس، وقوته على أعدائه. وإذا رآه مكفهرا3 عابسا، فإنه دليل على سوء حال صاحب الرؤيا في هم شديد يصيبه كما أصاب ذلك النبي الذي رآه ثم يظفر وينجو آخرة، ولا يذل ولا ينخذل. ومن رأى أنه قتل نبيا من الأنبياء عليهم السلام [18/ ب] أو كان من نسبهم،
पृष्ठ 124