فعلى نسائنا أن يحاربن معنا، ولكن بغير سلاح البارود الأخرس ... فإذا جاز للرجل أن يقول: الحرب خدعة فلا يسوغ للمرأة أن تخدع نفسها، ولا أن تأكل بثدييها ... ومع احترامي للتوراة - ككتاب مقدس - أقول: إن فيها مزالق خطرة جدا، كما أني أرى أنه لا يحسن بالمرأة أن تسفك دما ولو دم عدو يهودي، ففي هذا خطر على عاطفة الأمومة وحنانها. أليس مجال الخدمة الوطنية واسعا! فلنوجه المرأة إلى ما يلائمها. فهناك خدمات كثيرة تستطيع أن تؤديها للوطن.
أما نساؤنا فليتهن يقتصدن في زينتهن وهذا كاف، فرجالنا عشرات الملايين.
عندما أرادوا في مصر الفاطمية أن يعترف الخليفة بولاية شجرة الدر، أجابهم ذاك الخليفة: إذا لم يكن عندكم رجل فاكتبوا إلينا حتى نبعث إليكم.
أغنانا الله عن تجنيد نسائنا وألهمنا أن نوحد قلوب رجالنا، وذلك أكثر من كاف.
كل يهود العالم لا يبلغ عددهم قدر إقليم عربي، فلا نطمع بالزيادة؛ لئلا نقع في النقصان.
تطويل عمر النيابة
إن زيادة سنة لا تحرز، ومن عادة نوابنا الأجاويد أن يضاعفوا المبلغ، فلماذا قصروا هذه المدة؟! ألا يعرفون المثل: من يغير عادته تقل سعادته، وأنا أخشى عليهم أن يحرموا هذه النعمة.
حقا إنها مهزلة أن يزيد الواحد لنفسه من كيس غيره، ومتى كانت قضية موظف، لا يطلب إلا أن يشبع من الخبز والزيتون، وأن يكتسي من أرخص القماش، يضيق صدر الميزانية، ويصبح القانون مثل شريعة مادي وفارس.
الناس يعدون الأيام ويطلبون وجوها جديدة، وأنتم تريدون أن تبقوا في متاريسكم! ألا تبالون بالضوضاء القائمة حولكم؟! ولكن إذا كان الحل والربط في أيديكم فلماذا تحرمون أنفسكم؟
زيدوا في عمركم الآن، وبعد قليل يأتي دور غيركم، فلا تحرمونا أنسكم، فزيارتكم لا تمل. وما دامت الميزانية لا حدود لها، فلا تتركوا هذه النعمة تفلت من أيديكم. الدفتر في أيديكم، فاجعلوا ولايتكم أبدية كمشيخة الصلح في أيام المتصرفية. أما لبنان فليس له أن يقول إلا ما قاله شهيد الجلجلة: اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي اقترعوا.
अज्ञात पृष्ठ