Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

Muhammad ibn Abdullah Zarban Al-Ghamdi d. Unknown
88

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

لِلْمَلأِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ﴾ ١. لقد كانت هزيمة فرعون في هذه المناظرة من أول الوهلة، ولكنه كان يسترها بتجاهله لموسى ﵇، والامتنان عليه بما قام به من الإنفاق عليه يوم كان رضيعًا وطفلًا، وتذكير موسى بقتله الرجل القبطي، ثم بتجاهله ربوبية الله ﷿، وإعلانه أنه هو الرب، وتهديد إن اتخذ إلهًا غيره، وتأييد بطانة السوء له في كل ما يقول. كل ذلك كان من فرعون تغطية لهزيمته التي أحس بها أمام موسى ﵇، وهو في قرارة نفسه يعلم أن الله تعالى هو الإله الحق، وهو رب العالمين سبحانه، كما بين الله تعالى ذلك بقوله: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾ ٢. وكما ذكره موسى ﵇ بذلك بقوله: ﴿لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلأ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا﴾ ٣.

١ الآيات من (١٠ – ٤٠) من سورة الشعراء. ٢ الآية (١٤) من سورة النمل. ٣ الآية (١٠٢) من سورة الإسراء.

1 / 102