277

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك" ١.
واتخاذ القبور مساجد يشمل ثلاثة معاني:
الأول: السجود إليها واستقبالها عند الصلاة والدعاء
فقد كانوا يسجدون لها تعظيما، ويتوجهون إليها في صلاتهم، فلذلك لعنهم رسول الله ﷺ، ونهى أمته عن مشابهتهم بعمل مثل هذه الأعمال كما جاء في الأحاديث السابقة وكما في حديث أبي مرثد الفنوي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها" ٢.
الثاني: بناء المساجد على القبور وقصد الصلاة فيها
وهذا يشمل بناء المساجد على القبور أو إدخال القبور في المساجد، فالعلة الموجودة للنهي قائمة على كلا المعنيين، وقد ذكر البخاري رحمه الله تعالى ذلك في بابين:
أحدهما: باب ما يكره من اتخاذ القبور، وأورد تحته حديث عائشة ﵂ المتقدم، والذي فيه لعن رسول الله ﷺ لليهود والنصارى، وأثرا عما حدث لامرأة الحسن بن الحسن بن عليّ ﵄ ونصه: "لما مات الحسن بن الحسن بن عليّ ﵃ ضربت امرأته

١ تقدم تخريجه ص ٢٨٩.
٢ صحيح مسلم بشرح النووي ٣/٦٢.

1 / 302