221

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ ١.
والآيات في هذا كثيرة جدا، وأنت ترى أن الله تعالى يبين للناس آيات ربوبيته ودلائل خلقه التي يعترفون بها ويعلمون أن الله سبحانه هو خالقها وحده ولكنهم مع ذلك يشركون في ألوهيته سبحانه غيره، فالآيات تحتج عليهم بما أقروا به من توحيد الرببوبية، فإن ذلك في الوقت نفسه دليل على توحيد الألوهية، إذ هما متلازمان، ولا يكفي الإقرار بتوحيد الربوبية وحده، بل هم كما قال الله تعالى: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾ فإن الله تعالى كما أنه الواحد في ربوبيته لا شريك له، فكذلك الواحد في ألوهيته لا شريك له، وهذا حق الله تعالى على عباده كما جاء في حديث معاذ ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: "يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ " فقلت: الله ورسوله أعلم، قال: "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا"، فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: "لا تبشرهم فيتكلوا" ٢.

١الآيات من ٨٤-٩٢ من سورة المؤمنون.
٢ البخاري مع الفتح ٦/٥٨، ومسلم بشرح النووي ١/٢٣٠.

1 / 241