137

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

فيها قومه، وأولها الإشراك بالله تعالى، ثم تزوج بتلك المرأة المشهورة بمكانتها وعفافها – خديجة بنت خويلد – ﵂، فكانت له نعم المعاون والنصير١.
وقبيل الأربعين من عمره زاد انتشار خبر بعثته وصارت حديث علماء أهل الكتاب، فيما يجدونه في كتبهم، وكثير من العرب الذين يسمعون ذلك منهم، كما قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ﴾ ٢ ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ ٣ ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ﴾ ٤.
كما أخذ الله الميثاق على النبيين من قبله إن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه، وأن يأخذوا هذا الميثاق على أممهم، قال تعالى:

١ في هذا المبحث انظر المراجع الآتية: السيرة لابن هشام ١/٢٤٩-٢٥٤، والبداية والنهاية لابن كثير ١/٢٨٤، ٢/٣، ٤، ودلائل النبوة لأبي نعيم ١/٢٧٥، ونور اليقين / محمد الخضري ص ٢٥-٢٧.
٢ الآية ١٥٧ من سورة الأعراف.
٣ الآية ٦ من سورة الصف.
٤ الآية ٢٩ من سورة الفتح.

1 / 154