27

Protection from the Schemes of Devils

التحصين من كيد الشياطين

शैलियों

يقول ما لا يريد، أو ما لا يُفْهَم، وقد يؤذي غيره، وهو مسلوب الإرادة، وقد يكره العبادات، ويكون الكاره - على الحقيقة - هو الشيطان الذي استهواه فمسه فتلبَّس به. وخلاصة ذلك أن المس من قِبَل شيطان من شياطين الجن لإنسان، هو التعرض له بأذىً: بدءًا بالوسوسة، مرورًا بالصَّرْع، وانتهاءً بالتلبس، نسأل الله العافية. قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ﴾ [البقرة: ٢٧٥] . وقال تعالى: ﴿كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَْرْضِ حَيْرَانَ﴾ [الأنعام: ٧١] . وقال تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *مَلِكِ النَّاسِ *إِلَهِ النَّاسِ *مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ *﴾ [سورة الناس] . وقال النبي ﷺ لامرأة (١) أتت تشكو إليه أنها تُصرع وتتكشّف: «إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُعَافِيَكِ، فقالت: أصبر، ثم قالت: إني أتكشّف، فادع الله لي أن لا أتكشف، فَدَعَا لَهَا ﷺ» (٢) .

(١) هي: أم زُفَر، وكانت امرأة طويلة سوداء. كما روى البخاري - عقب الحديث - عن عطاء ﵀. (٢) أخرجه البخاري، كتاب: المرضى، باب: فضل من يُصْرَعُ من الريح، برقم (٥٦٥٢)، عن عبد الله بن عباس ﵄، ومسلمٌ؛ كتاب: البِرّ والصلة، باب: ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض، برقم (٢٥٧٦)، عنه أيضًا.

1 / 29