140

Protection from the Schemes of Devils

التحصين من كيد الشياطين

शैलियों

b ... ومن ذلك، لو وجد وسوسةَ خُِنْزَب - وهو شيطان اختص بالوسوسة في الصلاة -، فليقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم يتفُلُ عن يساره ثلاثًا، وذلك لقول النبي ﷺ مرشدًا عثمان بن أبي العاص، حين شكا لرسول الله ﷺ، تلبيس شيطانٍ عليه صلاتَه: ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خُِنْزَب، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفُلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاَثًا، قال عثمان: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني (١) .
b ... ومن الأحوال، فيما لو تعسّر مركوبه، كالسيارة مثلًا، فإنه ينبغي للمؤمن ألا يعمد إلى لعن المركوب، فإن الأمر عندها قد يزداد صعوبة، وقد يستحوذ الشيطان على الراكب، فقد قال ﷺ في دابة تعسرت، فلعنتها امرأة في سفرٍ: ضَعُوا عَنْهَا، فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ (٢) . والمشروع في مثل هذه الحال أن يقول: اللهُمَّ لاَ سَهْلَ إِلاَّ مَا جَعَلْتَهُ سَهْلًا، وَأَنْتَ تَجْعَلُ الْحَزْنَ إِذَا شِئْتَ سَهْلًا (٣) .
b ... ومن أحوال المؤمن في السفر، أن ينزل منزلًا ليبيت فيه، فإن نزله فليقل: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَق (٤) .

(١) أخرجه مسلم؛ كتاب: السلام، باب: التعوّذ من شيطان الوسوسة في الصلاة، برقم (٢٢٠٣)، عن عثمان بن أبي العاص ﵁.
(٢) أخرجه أبو داود؛ كتاب الجهاد، باب: النهي عن لعن البهيمة، برقم (٢٥٦١)، عن عمران بن حُصين ﵁.
(٣) أخرجه ابن حبان في «صحيحه»، برقم (٩٧٠)، عن أنس ﵁. وابن السنيّ في «عمل اليوم والليلة»، برقم (٣٥٣) . والحَزْن: هو ما غَلُظ من الأرض.
(٤) أخرجه مسلم؛ كتاب: الذكر والدعاء، باب: في التعوّذ من سوء القضاء ...، برقم (٢٧٠٨)، عن خولة بنت حكيم ﵂.

1 / 144