Proofs of the Prophet and His Miracles
بينات الرسول ﵌ ومعجزاته
प्रकाशक
دار الإيمان
संस्करण संख्या
-
प्रकाशक स्थान
القاهرة
शैलियों
رابعا: أن حروف القرآن وألفاظه وجمله وتراكيبه قد نزلت بعلم الله، فكانت قرآنا معجزا، والادعاء بأن في قدرة الإنسان أن يأتي بمثله هو ادعاء بأن علم الإنسان في صياغة الكلام كعلم الله، وهذا محال. خامسا: أن القول بالصرفة يبطل الحكمة من تحدي القرآن للكافرين والذي لا يكون إلا مع تمام الحرية لهم في الاستجابة للتحدي والصرفة تتعارض مع ذلك لإظهار العجز المقصود من التحدي. السادس: أنه قد حصلت فعلا محاولات فاشلة للمعارضة، كما صنع مسيلمة وغيره وهذا مما يبطل القول بالصرفة، ولكن هذه المعارضة باءت بالفشل، بل كانت خزيا لصاحبها ودليلا على كذبه وافترائه بما فيها من السماجة والركاكة. وذكر ابن كثير من سخافات مسيلمة ما كان يزعمه قرآنا قوله: - يا ضفدع بنت الضفدعين، نقّي لكم تنقّين، لا الماء تكدرين ولا الشارب تمنعين، رأسك في الماء، وذنبك في الطين ويقول: - والفيل وما أدراك ما الفيل له زلوم طويل ... وأشياء من هذا الكلام السخيف الركيك انظر البداية والنهاية ٦/ ٣٣١ وانظر الجواب الصحيح ٥/ ٤٢٩- ٤٣١.
1 / 199