وقال مجاهد ﵀: يحفظونه في نومه، ويقظته من الجن، والإنس والهوام.
كذلك أيضًا هناك ملك موكل بالرحم؛ لحديث البخاري ومسلم -واللفظ لمسلم-: «إن الله ﷿ قد وكل بالرحم ملكًا، فيقول: أي ربي نطفة، أي ربي علقة، أي ربي مضغة، فإذا أراد الله أن يقضيَ خلقًا، قال: قال الملك: أي ربي ذكر أو أنثى، شقي أو سعيد، فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيُكْتَب كذلك في بطن أمه».
أيضًا هناك ملك للجبال: وهو ملك وكله الله ﷿ بها، لحديث البخاري ومسلم: «فنادني ملك الجبال، فسلم عليَّ، فقال: يا محمد، ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فعلت ...» إلى آخر الحديث.
أيضًا للملائكة أعمال أخرى، منها أن هناك ملائكة سياحون في الأرض، يبلغون سلام أمة محمد ﵌ للنبي ﵊ لحديث أحمد -وهو صحيح الإسناد -: «إن لله في الأرض ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام» وهذا ثابت عنه ﵌.
وهناك ملائكة تعرج بأرواح العباد بعد الموت، لحديث مسلم: «إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان فيصعدانها» قال حماد -راوي الحديث-: فذكر من طيب ريحها، وذكر المسك، قال: ويقول أهل السماء: روح طيبة جاءت من قبل الأرض صلى الله عليك وعلى ما كنت تعمرينه، فينطلق به إلى ربه ﷿ ثم يقول انطلقوا به إلى آخر الأجل، وذكر الكافر عكس ذلك.
وهناك ما يعرف بمنكر ونكير، وعملهما سؤال العباد في قبورهم عن الرب تعالى، والدين، والنبي ﵌ أي: يقولان لمن يقبر من ربك؟ وما دينك؟ وما