Phases in the Principles of Tafsir
فصول في أصول التفسير
प्रकाशक
دار ابن الجوزي
संस्करण संख्या
الثانية
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٣هـ
शैलियों
ويحتمل عوده كذلك إلى الكلم الطيب، ويكون المعنى: والعمل الصالح يرفعه الكلم الطيب، وبهذا يكون معاكسًا للقول الأول، وبه قال الحسن، ويحيى بن سلام (١).
٣ - أن يكون في الجملة حذف:
ويحتمل في تقديره أكثر من معنى، فيذكر كل واحد أحد المعاني المحتملة.
ومثاله: قوله تعالى: ﴿وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ﴾ [النساء: ١٢٧].
ففي متعلق «ترغبون» تقديران:
الأول: ترغبون في نكاحهن، وهذا قول عائشة وعبيدة. [٦٦]
الثاني: ترغبون عن نكاحهن، وهذا قول الحسن (٢).
ففي الأول: صارت الرغبة في زواجهن، وفي الثاني: صِرْنَ غير مرغوب فيهن.
ومثله: قوله تعالى: ﴿وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ﴾ [الجاثية: ٢٣] قيل في مرجع علم قولان:
الأول: على علم من العبد بضلاله، وهذا قول مقاتل.
الثاني: على علم من الله بضلاله، وهذا قول ابن عباس (٣).
٤ - أن تحتمل اللفظة أكثر من تصريف في اللغة:
ويحمل كل واحد من المفسرين الآية على أحد التصريفات.
ومثاله: لفظة ﴿يُضَآرَّ﴾ في قوله تعالى: ﴿وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ﴾ [البقرة: ٢٨٢].
(١) انظر: «تفسير الماوردي» (٣/ ٣٧٠)؛ و«الإنصاف» للبطليوسي (ص٥٨). (٢) انظر: «تفسير الطبري» (٥/ ٣٠٣). (٣) انظر: «تفسير الماوردي» (٤/ ٢٢).
1 / 91