Origins of the Twelver Imami Shiite Sect - Presentation and Critique -
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد -
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤١٤ هـ
शैलियों
ثالثًا: زعموا أن الشيعة كانت تتألف من عمار، وأبي ذر، والمقداد، فهل قال هؤلاء بعقيدة من عقائد الشيعة من دعوة النص، وتكفير الشيخين: أبي بكر وعمر وأكثر الصحابة، أو أظهروا البراءة والسب لهم أو كراهيتهم..؟ كلا، لم يوجد شيء من ذلك.. وكل ما قاله الشيعة من دعاوى في هذا وملأوا به المجلدات لا يعدو أن يكون وهمًا من الأوهام نسجته خيالات الحاقدين والأعداء (١) .
قال ابن المرتضى (وهو شعي زيدي): "فإن زعموا أن عمارًا، وأبا ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود، وسلمان الفارسي كانوا سلفهم؛ لقولهم بإمامة علي ﵇ أكذبهم كون هؤلاء لم يظهروا البراءة من الشيخين ولا السب لهم، ألا ترى أن عمارًا كان عاملًا لعمر بن الخطاب في الكوفة (٢)، وسلمان الفارسي في المدائن" (٣) . (٤) . وهذه الحقائق التاريخية الثابتة تنسف كل ما شيده الشيعة من دعاوى في هذا عبر القرون.
رابعًا: يرى الشيخ موسى جار الله أن هذه المقالة من الشيعة مغالطة فاحشة خرجت من حدود كل أدب، وأنها افتراء على النبي ﷺ ولعب بالكلمات، ويتعجب من قولهم: "إن أول من وضع بذرة التشيع في حقل الإسلام هو نفس صاحب الشريعة"، فيقول: "أي حبة بَذَرَ النبي حتى أنبتت سنابل اللعن والتكفير للصحابة وخير الأمة، وسنابل الاعتقاد بأن القرآن محرف بأيدي منافقي الصحابة، وأن وفاق الأمة ضلال، وأن الرشاد في خلافها، حتى توارت العقيدة الحقة في لجّ من ضلال الشيعة جم" (٥) .
_________
(١) كقولهم: "إن الزبير والمقداد وسلمان حلقوا رؤوسهم ليقاتلوا أبا بكر.." (رجال الكشي رقم ٢١٠ ص: ١٣٣) . وأخبارهم في هذا تملأ مجلدات.. ويلاحظ في الرواية السابقة: أنهم ذكروا الزبير، والزبير كان ممن حارب عليًا فيما بعد، ونسوا ذكر أبي ذر، وعمار، وآل البيت
(٢) انظر: ابن الأثير/ أسد الغابة: ٤/٦٤، ابن حجر/ الإصابة: ٢/٥٠٦، ابن عبد البر/ الاستيعاب: ٢/٤٧٣
(٣) طبقات ابن سعد: ٤/٨٧
(٤) المنية والأمل ص: ١٢٤، ١٢٥
(٥) الوشيعة ص: مه
1 / 67