187

Origins of the Twelver Imami Shiite Sect - Presentation and Critique -

أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد -

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٤ هـ

शैलियों

تشمئز منه القلوب فمن عرف فزيدوهم، ومن أنكر فذروهم" (١) . "وعن سفيان السمط قال: قلت لأبي عبد الله ﵇: جعلت فداك، إن رجلًا يأتينا من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه، فقال أبو عبد الله: يقول لك: إني قلت لليل إنه نهار أو للنهار إنه ليل؟ قال: فإن قال لك هذا إني قلته فلا تكذب به فإنك إنما تكذبني (٢) . وأمثال هذه الروايات كثيرة، ويلاحظ أن في الرواية الأخيرة ما يدل على أن من الشيعة من يستبشع رواياتهم، ولكن يلزمون بالإيمان الأعمى بها، بل يعتبر من توقف في رواية من هذه الروايات وقال: "كيف جاء هذا، وكيف كان، وكيف هو؟، فإن هذا والله الشرك بالله العظيم (٣) . وقد اهتم بهذه القضية صاحب البحار وذكر لها (١١٦) حديثًا من أحاديثهم في باب عقده بعنوان: "باب أن حديثهم ﵈ صعب مستصعب، وأن كلامهم ذو وجوه كثيرة وفضيلة التدبر في أخبارهم ﵈ والتسليم لهم والنهي عن رد أخبارهم" (٤) . ولعل أول من أرسى دعائم هذا المعتقد صاحب الكافي والذي خصه بباب مستقل بعنوان: "باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب" وذكر فيه خمس روايات (٥) . ولعل هذا الأسلوب هو الذي ساعد على تفشي تلك المقالات الأسطورية، وغياب الصوت العاقل الذي يجهر بالحق.. ويعري الباطل ويفضحه. وهذا نوع من الاستهواء الذي يطالب فيه الأتباع بالإيمان بأقوال الأئمة وإن خالفت العقل والنقل، وهو قريب من موقف الصوفية الذي يطالب فيه الشيوخ مريديهم بالتسليم لهم حتى إنهم قالوا: إن المريد بين يدي شيخه كالميت بين يدي غاسله، وهذا الاستهواء هو الذي لجأ

(١) البحار: ٢/١٢٩ (٢) البحار: ٢/٢١١-٢١٢، البحراني/ اللوامع النورانية ص ٥٤٩-٥٥٠ (٣) انظر: رجال الكشي: ص١٩٤ (٤) انظر: بحار الأنوار: ٢/١٨٢ وما بعدها (٥) انظر: أصول الكافي: ١/٤٠١-٤٠٢

1 / 194