ओडिपस और थीसियस
أوديب وثيسيوس: من أبطال الأساطير اليونانية
शैलियों
هنالك أنبأني ليرد الطمأنينة إلى قلبي بأني لست ابنه، وإنما تبناني، فما ينبغي إذن أن أخاف أن تتحقق هذه النبوءة فيما يتصل به. ولم يستطع أن يبين لي عن أبي شيئا، وإنما حدثني بأن راعيا من رعاته وجدني في الجبل، وقد علقت كالثمرة من إحدى رجلي إلى غصن دان لبعض الشجيرات (وهذا هو الذي جعلني أعرج قليلا)، وجدني عاريا معرضا للريح والمطر كما يطرح الطفل الذي ينتجه الحب الآثم، والذي يراد التخلص منه؛ لأنه جاء على غير انتظار ليفسد على المحبين أمرهما ...
كريون :
طفل لغية، لا بد أن يكون ذلك قد آذاك.
أوديب :
كلا! لم يؤذني. ولعل مما يسرني أن أعرف أني لم أولد لرشدة؛ فقد كنت أتكلف كثيرا من الجهد لأقلد بوليب حين كنت أعتقد أني ابنه. وكنت أقول لنفسي أي شيء في لم أرثه عن آبائي، وكنت أسمع لدروس الماضي، وأنتظر من أمس وحده إقرار ما عملت وإملاء ما ينبغي أن أعمل. ثم تنقطع الأسباب فجأة، وإذا أنا قد نجمت من المجهول، فليس لي ماض، وليس لي نموذج أحتذيه، وليس لي شيء أعتمد عليه، وإنما يجب أن أبتكر كل شيء: أن أبتكر الوطن، وأن أبتكر الأجداد، وأن أخترع كل شيء وأستكشف كل شيء، ليس هناك شخص يمكن أن أشبهه إلا أن أكون أنا هذا الشخص. وما الذي يعنيني إذن أن أكون من أبناء اليونان، أو من أبناء اللورين؟ كيف تستطيع يا كريون - وأنت المثقل بقيود الماضي الملائم للتقاليد الموروثة في كل شيء - أن تقدر ما في هذه الحاجة إلى ابتكار كل شيء من روعة وجمال؛ إن جهل الأبوين دعاء إلى مضاء العزم.
كريون :
ولكن فيم تركت بوليب بعد أن ردك إلى الاطمئنان؟ فقد كنت متبناه ولم يكن له وارث، فكنت خليقا أن ترقى بعده إلى العرش.
أوديب :
لست أكره شيئا كما أكره الاستئثار بما ليس لي فيه حق، ولا أريد أن أنتفع بشيء إلا إذا اكتسبته بالعزم اكتسابا، وكنت أجد في نفسي فضائل كأنها كانت نائمة، ولم أكن أطيق لها هذا الخمود. وكنت أشعر أني بهذه الحياة التي كنت أحياها في قصر بوليب راضيا ناعم البال، إنما كنت أضيع ما كتب لي من حظ.
كريون :
अज्ञात पृष्ठ