وعن مسلم بن يسار (1) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال استوصوا بالقبط خيرا فأنكم ستجدنونهم نعم الأعوان على قتال عدوكم» (2).
قال مروان القصاص (3): صاهر القبط من الأنبياء إبراهيم الخليل تسري هاجر أم إسماعيل، ويوسف تزوج بنت صاحب عين شمس من القبط، ومحمد (صلى الله عليه وسلم) تسري بمارية أم ولده إبراهيم وهذا يحضرني فيما ذكرته من الأحاديث الشريفة كفاية.
وقال كعب الأحبار (4): من أراد أن ينظر إلى شبه الجنة فلينظر إلي مصر إذا أزهرت يعني أيام ربيعها [ق 14 ب]. ومن فضائل مصر أنه كان من أهلها السحرة وقد آمنوا جميعا في ساعة واحدة ولا يعلم جماعة أسلمت في ساعة واحدة أكثر من جماعة القبط، وكانوا في قول يزيد أبي حبيب (5) وغيره أنهم كانوا أثني عشر ساحر، وتحت يد كل ساحر منهم عشرون عريفا، وتحت يد كل عريف منهم ألف من السحرة، فكان جميع من آمن من السحرة مائتا ألف، يعنى ألفا ومائتي وأثنان وخمسين إنسانا بالرؤساء والعرفاء، فلما عاينوا ما عاينوا إيقنوا أن ذلك من السماء، وأن السحر لا يقوم أمر الله فخروا الأثنا عشر رئيسا عند ذلك سجدا فاتبعهم العرفاء واتبع العرفاء من بقى، وقالوا آمنا برب العالمين رب موسي وهارون .
पृष्ठ 25