فتنة تذر الحليم منهم حيران (1).
94 - وكتب (2) صلى الله عليه وآله إلى بعض أصحابه (3) يعزيه:
أما بعد، فعظم الله جل اسمه لك الاجر، وألهمك الصبر ورزقنا وإياك الشكر، إن أنفسنا وأموالنا وأهلينا من مواهب الله الهنيئة، وعواريه المستردة، نتمتع بها إلى أجل معدود، ويقبضها لوقت معلوم، وقد جعل الله تعالى علينا الشكر إذا أعطى، والصبر إذا ابتلى. وقد كان ابنك من مواهب الله تعالى (4) متعك به في غبطة وسرور، وقبضه منك بأجر مذخور إن صبرت واحتسبت، فلا تجمعن عليك أن يحبط [جزعك] (5) أجرك، وأن تندم غدا على ثواب مصيبتك، فإنك لو قدمت على ثوابها علمت أن المصيبة قد قصرت عنها، واعلم أن الجزع لا يرد فائتا، ولا يدفع حزنا قضاء، الله، فليذهب (أسفك على) (6) ما هو نازل بك، فكأن قدر قد نزل عليك، والسلام (7). (8)
पृष्ठ 31