============================================================
ولما علم الشيخ حسن بما جرى بين السلطان وعلي باشا وقانه موسى، كتب إلى الملك الناصر يعرفه أنه احق بالدعم والمؤازرة، متذرعا برابطة النسب التي تجمعه بالسلطان (1)، مدعيا أن موسى ليس من عظم القان، وأن الذي رضيت به أكابر المغل هو محمد بن عنبرجي(2).
وحصلت الوقعة بين المتخاصمين شمالى تبريز، وأسفرت عن انتصار الشيخ حسن ومقتل القان موسى وقائده علي باشا، فدخل الشيخ حسن إلى بغداد ونادى بالامان والاطمئنان، ثم أرسل للملك الناصر يخبره بما استجد، وأنه انتصر "بسعادة السلطان(3) ودعمه، فأوعز السلطان لنائب الشام أن يستدرك الرسل الذين كان قد أرسلهم إلى موسى وعلي باشا، وأن يحول الهدايا التي يحملونها الى الشيخ حسن والقان محمد، ثم اعقبهم برسل للتهنثة والمباركة(4).
اما بالنسبة لمغول القفجاق، فالعلاقات المتينة التي سبق وأقامها الملك الظاهر بيبرس مع بركة خان57) قد ترسخت بين الناصر محمد والقان أزبك على الرغم من تعرضها لبعض الاهتزاز بسبب الأميرة القفجاقية التي تزوجها السلطان ثم طلقها وازوجها لبعض مماليكه، ما أثار حفيظة أزبك، فبعث سنة 1344/745 برسول إلى الديار المصرية، وحمله كتابا إلى السلطان ضمنه عتبه واستياءه من فعل الملك الناصر، سائلا عودة الأميرة إلى بلادها، فأنكر السلطان ما وصل لأزبك من آخبارها، مدعيا أنها قد ماتت، وأثبت ذلك بمعرفة القاضي جلال الدين القزويي(1). واستمرت العلاقات الطيبة بين (1) لجهة أمه المغولية الاصل: (2) المخطوط: 149و.
(3) المصدر نفسه: 154ظ.
(4) المصدر نفسه: 155و.
5) ابن شداد، تاريخ: 22.
(6) المخطوط: 71ظ- 72ظ.
पृष्ठ 95