============================================================
الفصل الشاينى نظقبى ححتورات هن 459 ماتبقى من كثاب االنزهة 1 11 ئمة ملاحظة لا بد من ذكرها قبل الحديث عن محتويات الكتاب، وهي ان السلطان هو محور الحادثة التاريخية، فهو المطلع، وبصورة دائمة، مباشرة أو بالواسطة على شنى أمور الدولة في جناحيها المصري والشامي، فالسلطة مركزية صارمة، ولا مجال للا خرين حتى كبار نواب السلطنة سوى هامش ضيق للمتقدير والتقرير(1)، من هنا، وفي إطار تحليلنا للمعطيات، ننطلق من فرضية أساسية تتمثل بأن آي حدث هام، إنما يجري بعلم السلطان وبعرفته بصورة مباشرة أو غير مباشرة ويحتوي كتاب " النزهة" على طائفة من المعلومات المتنوعة في تضاعيف أوراقه، تتناول شؤون الدولة المملوكية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية؛ فهي تلقي اضواء كاشفة على العلاقات داخل الدولة بين السلطان وكبار موظفيه (من تعيين وعزل، ومصادرات وعقوبات .. الخ) *وبين بعض هؤلاء الموظفين (المهتمين بالشؤون المالية) والمكلفين (من تجار وعامة)، مؤكدا على إبراز حال الفساد الذي أصاب الادارة المملوكية. إضافة إلى أخبار النيابات في بلاد الشام والديار المصرية، وعلاقات السلطنة بالدول الأحرى: (1) يعزز ذلك ما عرف عمن السلطان التاصر محمد من عدم ثقته يجميع أعوانه، ويعود السبب في ذلك إلى ما تعرض له في حياته السياسية من تواطوء الأمراء عليه ونجاحهم في اقصائه عن الحكم مرتين:
पृष्ठ 61