237

नुज़्हत नज़ीर

शैलियों

============================================================

الغرارة(1) بدمشق بماية وسبعين درهم، وقل الواصل إلى طرابلس، فسير الى مصر يحضر الغلال، واشترى من ماله ما يوسع به على أهل طرابلس، ووجدت أهلها منه العدل والحرمة إلى آن اتفق أن بعض مراكب الإفرنسج من له عادة أن يركب البحر، ويتحرم فيه على المسلمين وغيرهم، فركب 3"و إلى أن وصل (/ إلى رؤيا العين من طرابلس، ووقع الصوت فيها بسببه، وركبت الأمراء والجند والنايب، وأتوا المينة ورأوا المركب والريح قد دفعه عنها، ورجع، فقال الأمير جمال الدين : " اين المراكب الذي في هذه المينة؟" عرفوه أن ما تم في مينة طرابلس مركب غير مركب واحد يحتاج الى العمارة وأن العدو أق في السنة الخالية، وأخذ من مينتها مركب للتجار، وهو هذا المركب الذي عاينوه في هذا الوقت، فوقف ذلك اليوم بنفسه إلى أن طلب ساير الصناع وما يحتاج إليه ذلك المركب، وأقام بعمارته من ماله بنحو الأربعين ألف درهم، وصار كل يوم يركب إليه إلى ان كمل عمارته، ونزل به المينة، فاتفق وصول مركب الحرامية تلك الأيام، فركب جماعة من العسكر، وركب خيار مماليكه في المركب، وأعطاهم جميع ما يحتاجوا إليه، ونفق في الاسطول من ماله، وركبوا في المركب، وسهل الله تعالى لهم الريح الى أن التحفوا بتلك المسركب، وحميت الريح على مركب العدو وأوقفتها في وسط البحر، ولما راوا المركب 76ظ التحقت بهم وقفوا وقاتلوا ونصر الله المسلمين عليهم، وكان فيها // من الجند الجياد والمماليك الأقنفسية النافعة، فصدقوهم في القتال، وملكسوا المركب، وقتلوا من الإفرنج جماعة كثيرة، وردوا به إلى مينة طرابلس، (1) الغرارة مكيال دمشقي للحنطة، وهي تتألف من 12 كيلا أو 72 مدا دمشقيا . وقيل أن الغرارة الواحدة* مد ونصف مد كانت تساوي * أرادب مصرية تقريبا اي حوالى *4040 كلغ القلقشندى: 181؛ هنت:414 وعن تطور أسعار القمح في هذه الفترة راجع : 45111.121612666162661

पृष्ठ 237