(الاسكندر) اسمه (دمشقش) وقيل (دمشق)
وذلك لما رجع (الاسكندر) من المشرق، وعمل السد بين أهل خراسان وبين ياجوج ومأجوج، وسار يريد المغرب، فلما بلغ الشام وصعد على عقبة (دمر) نظر الى هذا المكان الذي فيه اليوم (دمشق) فوجده واديا يخرج منه نهر جار وغيضة أرز فلما رآها ذو القرنين ورأى اجتماع الماء بواديها فأخذ الاسكندر لغلامه (دمشقش) فأمره أن ينزل بها وكان أمينه على جميع ملكه فنزل هو والاسكندر في موضع القرية المعروفة (بيلدا) وهي من غيضة الأرز على ثلاثة أميال. وأمره ان يحفر في ذلك الموضع حفيرة فلما فعل ذلك أمر أن يردمها بالتراب الذي حفر منها فلما رد التراب اليها لم يملأها فقال للغلام ارحل بنا فاني كنت نويت أن أأسس في هذا المكان مدينة فبان لى ما يصلح ان يكون ههنا مدينة فانه ما يكفي اهلها زرعها فلما رحل الاسكندر عنها وصار الى (البثنية) و(حوران) وأشرف على تلك السعة ونظر الى أرضها
पृष्ठ 20