../kraken_local/image-109.txt
وودخل أبو نؤاس يوما على عنان جارية الناطفي فوجدها قد لبست حلة الخضراء فقال لها: (هل عندك علم في تعبير الرؤيا؟)، فقالت له: (أجل) فقال لها معرضا بها: (رايت البارحة كاني راكب حجرة(28) شهباء عليها ل أخضر)، فقالت له: (إن صدقت رؤياك فستدخل في إستك فجلة ويبقى ورقها خارجا)، فخجل وضحك الحاضرون حكى رجل بدوي قال: ادخلت بغداد ببعير أبيعه، فجئت إلى درب لأعبر منه فاستععى علي الاف ضربته ضربا عنيفا فلم يدخل، فنظرت امرأة من طاق فقالت لي: (إن أردت ان بعيرك يدخل فاسكب على رأسه ماء)، فاستبعدت ذلك. ثم لما طال علي العناء قلت لابأس أن أجرب، فطلبت شربة ماءثم سكبتها على رأسه وبدنه فانقاد أسهل انقياد، فعجبت من ذلك، ثم بسألتها عن سبب علمها بذلك افقالت لي: (قسته على الأير، فقلت يجب ان يكون كل شيء إذا بل رأسه ادخل، فخرج الأمرصحيحا) وحكى أبو علي الحسين بن الحجاج(29)، الشاعرالبغدادي، قال: ادعاني رئيس من جملة رؤساء بغداد إلى منزله لشراب، وكانت أول رفتي به، فأحضر أطعمة محفلة في جملتها قمحية(30) محكمة الطبخ الفاكثرت منها، ثم حضر الشراب، فلما شربت اقداحا يسيرة دارت بطني وواحتجت إلى الخلاء ثم احتشمت أن أقوم في أول المجلس عند رجل لم اقدم لي معه انبساط، فكاسرت عسى أن يتقدمني أحد بالقيام فلم يتقدم.
ام حضر السماع، وكلما سكت المغني أقبل علي الرجل بالحديث وجماعة المن الأدباء والكبراء كانوا حضورا في المجلس، فلم يسعني إلا مراسلتهم
पृष्ठ 117