../kraken_local/image-073.txt
و لعمري إن لهذا وجها إلا ان المثل لم يجىء إلا في المراة المسماة: الخلمة. وإما وجه ما يريده الناس من ذلك ايضا فصحيح، وذلك إن الظلام استر المحب في زيارة محبوبه، ويجمع بينه وبينه لغيية الرقيب، فينزل امنزلة القواد . وكذلك الفجر، لما كان يفضحه أنزلوه منزلة النمام، وقد جاء ذلك في اشعارهم.
اكي أن أبا الطيب المتنبي لما أنشد كافور قصيدته التي أولها: ن الجاذر في زي الأعاريب فبلغ قوله: ازورهم وظلام الليل يشفغ في وانثني وبياض الحبح يغري بي اممده جميع الأدياء الحاضرين بعجلس كافور على هذا البيت لما في امن بديع التقابل وجودة الحوك واتقان السبك ورجوع أربعة بالتقابل على اربعة لا يوجد بينها(7) خلل ولا حشو. فقالوا: (تراه أخذ هذا المعنى من أحد أو هوله؟)، فقال لهم شيخ راوية للشعر(8)، كان يحضر مجلس كافور ولا يكاد أحد يسلم من اعتراضه: (أجلوني ثلاثة أيام، فأنا آتيكم به) فأجلوه.
فأتاهم فقال : البيت مسروق من مصراع(9) لابن المعتن، صغير العروض، خامل اللفظ، وهو قوله من هذا البيت: الا تلقى إلا بليل من تواعده فالشمس نعامة والليل قوا فقوله: "الشمس نمامة" هو المعنى في قول أبي الطيب: وافقني وبياض الحضح يغري بي
पृष्ठ 81